عينت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، سوليداد جاليغو دياز، 67 عامًا، وهي أول رئيسة تحرير في عمر الصحيفة البالغ 42 عامًا، وذلك بعد أسبوع شهد تعين عدد قياسي من السيدات في الحكومة الإسبانية الجديدة.
حصلت على تأييد الغالبية
والتحقت دياز بالصحيفة بعد تأسيسها بفترة وجيزة في عام 1976، حيث كانت مراسلتها في بروكسل ولندن وباريس، وبيونس آيرس، ونيويورك، كما عملت أيضًا كنائبة محرر، وأمين المظالم.
ورشحها مجلس إدارة "إلبايس"، وحصلت على دعم أثر من 97% من موظفي الصحيفة، في تصويت يوم الخميس، وفي كلمتها التي ألقتها، صباح يوم الجمعة، ذكرتهم دياز، بأن الصحافيين موجودون لخدمة قرائهم، قائلة " إنهم يعرفون ما يمكنهم ولا يمكنهم طلبه، وما يريدونه بشكل أساسي، وهو أننا لا نخرج عن الحقيقة.".
ولا يزال ترشيحها يحتاج إلى موافقة رسمية من قبل مجلس الإدارة، حيث تعد الصحيفة هي الأكبر باللغة الأسبانية في العالم، وكما أنها المؤسسة الأضخم في إسبانيا وأميركا اللاتينية.
تعينها يواكب نهضة المرأة والمطالبة بحقوقها
وتحل دياز محل أنطونيو كانيو، والذي شغل المنصب منذ عام 2014، وفي ظل قيادته، انتقدت الصحيفة في افتتاحياتها زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، والذي أصبح رئيسًا للوزراء، في الأسبوع الماضي، بعد إقالة سلفة بسبب تصويت عدم الثقة.
ويأتي تعيين دياز، بعد شهر من إعلان الصحيفة أنها غيرت سياستها فيما يخص جنس الموظفين، وذلك بعد حركة "#MeToo" المناهضة للتحرش الجنسي ضد المرأة، والاحتجاج القوي الخاص بحقوق المرأة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
وبدا التغيير واضح في المجال السياسي أيضًا، حيث عين سانشيز، 11 امرأة و6 رجال، في حكومته يوم الأربعاء، قائلًا "إن الحكومة ملتزمة بالمساوة بين الجنسين"، مؤكداً أن حكومته ستكون أول حكومة تمثل أغلبية النساء منذ عودة إسبانيا إلى الحكم الديمقراطي، بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو، في عام 1975.