حصلت فتاة من الريف الصيني على جائزة وطنية بعد رعاية أسرتها المكونة من خمسة أفراد وهى في سن 13 عاما. إذ يتعين على الفتاة التى تدعى وو بانغجو، من مقاطعة قويتشو الفقيرة، رعاية جديها المسنين وشقيقين أصغر منها سنا بعد انتقال والديها إلى المدينة للعمل. وقالت بانغجو لمراسل محلي وهي تحضر طعاماً: "لأن أجدادي كبار في السن وأخي وأختي صغيران ، فمن واجبي العناية بهم".
وبانغجو هي واحدة من تسعة ملايين طفل في الصين الذين تخلف عنهم والديهم الوافدين. ويطلق على هؤلاء الأطفال الذين تركهم أبائهم للعمل "بالأطفال المتروكين "، ويعيشون عادة مع أجدادهم أو أقاربهم، ولا يلتقون مع والديهم الذين يعملون ويعيشون في المدينة إلا مرة واحدة في السنة.
تعيش بانغجو، البالغة من العمر 13 عاما، مع أجدادها وشقيقتها وشقيقها في قرية صغيرة في قويتشو، واحدة من أفقر المقاطعات في الصين. وقالت صحيفة "كيو تشي" الإخبارية الصينية في تقرير نقلته محطة التلفزيون المركزية الصينية إن الفتاة تسير إلى مدرستها كل يوم وبعد أن تعود إلى البيت يتعين عليها ان تغسل الملابس وتغلي الماء وتطهو لعائلة من خمسة أطفال.
وقد تم تسمية بانغجو "بالطفلة الأكثر مسؤولية" من قبل محطة التلفزيون المركزية الصينية في حفل توزيع الجوائز الوطنية في يناير/كانون الثاني، وفقا لموقع FIFA.com.
و قد تعاطف الجمهور الصيني مع الطفلة خصوصا بعد أن علم بأنها ترتدي نفس الحذاء كل يوم لمدة ثماني سنوات. فقد كان الحذاء الرياضي الأخضر اللون هو أغلى ما تملكه بانغحو. وذكر تقرير أنه عندما اشترت جدتها حذاء بانغجو كانت تبلغ من العمر خمسة أعوام إذ اشترته الجدة بحجم كبير عمدا حتى يمكن لبانغجو ارتدائه لفترة أطول. فعندما ارتدتة لأول مرة غالبا ما انزلقت لأنه كان كبيرجدا؛ ولكن بعد ثماني سنوات، أصبح الحذاء صغيرا جدا عليها.
وتظهر بعض الصور لمنزلها المتواضع بعض الشهادات التي تؤكد على تفوق الطفلة الدراسي، كما توجد شهادات لمشاركتها في الكثير من الانشطة المدرسية كالرقص/ إذ أنها تعشق الرقص ومشتركة بالفعل في فريق الرقص في المدرسة.
وقد شهد الإعلام في الشهرين الماضيين حالات أخرى لأطفال متروكين. من بينها، الطفل لأكثر شهرة وانغ فومان. إذ تم اللتقاط صورة لوانغ البالغ من العمر ثمانية أعوام من مقاطعة يوننان بعد ساعة من المشي إلى المدرسة في صباح يوم ذو شتاء قاس. وتظهر الصورة الطفل وقد تجمد شعره تماماً، وأصبحت الصورة فيروسية في الصين الشهر الماضي. وقد عمل والد وانغ في المدينة وتخلت عنه والدته هو وشقيقته الأكبر. وفي حالة أخرى، تركت امرأة عمياء وزوجها الذي يعاني ضعف السمع لرعاية أحفادهما الـ12 في مقاطعة هونان الريفية بعد انتقال جميع أبنائهم وزوجاتهم إلى المدينة.