رفضت لاعبة كرة المضرب الأميركية فينوس ويليامز، تسليم هاتفها الخلوي لأسرة الرجل البالغ من العمر 78 عاما الذي قتل في حادث سيارة شاركت فيه نجمة التنس العام الماضي.
وقامت عائلة جيروم بارسون بتقدم طلب لاستدعاء جميع الأجهزة الهاتفية التي كان ويليامز بحوزتها في 9 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى أنها كانت تستخدمها قبل وقت قصير من وقوع الحادث. وفي وثائق المحكمة التي تم الحصول عليها حصريا من DailyMail.com، وتقول ويليامز 38 عاما، إن الطلب بتسليمها إلى زنزانتها سيسمح "بالوصول غير المقيد وغير المحدود إلى أي شيء وكل شيء على هاتفها".
وأصبحت اللاعبة متورطة في دعوى قضائية بالوفاة بعد تعرضها لحادث سيارة أثناء قيادتها في بالم بيتش جاردنز بولاية فلوريدا والتي أسفرت عن وفاة المتقاعد، إذ كانت زوجة بارسون، ليندا بارسون تقود سيارتها واقتربت من تقاطع عندما اندفعت فينوس وتسببت للسيدة بارسون في الحادث، وتقول الدعوى إن بطلة التنس البالغة من العمر 37 عاما زعمت أن طرفًا ثالثًا، لورين داود شيدلوك قام بدورة أمامها تسببت في وقوع الزهرة في التقاطع وعندها تحول الضوء إلى اللون الأحمر.
وتزعم ويليامز في مستندات قضائية رفعت الثلاثاء، أن السماح لمؤسسة "بارسون" الخاصة للوصول هاتفها الخلوي الشخصي سيكون انتهاكا لحقوقها الخصوصية وقانون ولاية فلوريدا، وتشير نجمة التنس إلى أن العائلة لم تقدم أي اقتراح بأنها كانت مشغولة في هاتفها الخلوي في وقت الحادث أثناء تقديمها للمحكمة، لكنها بدلا من ذلك تشير إلى استخدام بيانات على الجهاز الخاص بالسيارة.
وقدّمت السجلات للهاتف أظهرت أنه خلال فترة ساعة واحدة تبدأ في 12.27 مساء، قام هاتف Venus بتحميل عدد من البيانات، ووقع الحادث في نحو الساعة 1.11 ظهرا، إلا أن سجلات الهاتف، تظهر فقط أن الهاتف كان يحمّل المحتوى وتنزيله بمفرده بشكل سلبي قبل وقوع الحادث، حسب قول وليم في المحكمة، لكن زعمت عائلة بارسون أنها بحاجة إلى تحديد ما إذا كان استخدام البيانات المرجعية على هاتف Venus حدث بالفعل خلال الثواني التي سبقت أو تضمنت تحطم الموضوع، وما إذا كانت هذه البيانات تم استخدامها بشكل سلبي على هاتفها بسبب تطبيق مفتوح قيد التشغيل، أو إذا كان ذلك نتيجة لاستخدامها بنشاط هاتفها.
وكتبت وثائق المحكمة في يونيو/ حزيران: "في حال تم مسح الهاتف بعد تنظيفه، قد يحتاج خبير المدعي إلى فحص البيانات المخزنة على الحساب الخاص بالهاتف التي تم عمل نسخة احتياطية منها".
وتنفي ويليامز بأن إظهار استخدام هاتفها للبيانات لا يُظهر بالضرورة أنها تستخدم هاتفها، وتضيف قائلة إن "طلب الشاكية يسيء إليّ ويكشف معلومات سرية وخاصة"، مضيفة أنها ستمنح حق الوصول إلى المحادثات بينها وبين أفراد عائلتها وشركائها التجاريين والأصدقاء والمحامين.
وأدرجت الشرطة ويليامز كشخص مسبب في الحادث، لكن حتى الآن لا يوجد دليل على انشغالاتها أو تحت تأثيرها، وتم نقل السيدة بارسون إلى المستشفى وتم علاجها من كسر في العظام وإصابات أخرى، وعانى الزوج الذي توفي من كسر في العمود الفقري، تلفا داخليا ضخما للأعضاء، ونزيفا داخليا، وتوفي في المستشفى 22 يونيو/ حزيران بعد أسبوعين من الحادث.