أعلنت البريطانية أنجيلا إبشتاين، أنها شعرت بالقلق بعد أن اكتشفت أن امرأة تقود الطائرة التي هي على متنها. وتصف أنجيلا نفسها بأنها "متحيزة للذكور بشكل وثيق"، وأنها أكثر سعادة عندما يتم يتولى الرجال بعض الوظائف، فهي تؤكد أنه في بعض أمور الحياة نحتاج إلى رجل قوي لتحمل المسؤولية بدلًا من المرأة، وعلى الرغم من ذلك أقرت بأن ذلك الأمر لا معنى له، حيث أنها تؤمن بتكافؤ الفرص، وتشيد بكون المرأة من العناصر الفاعلة الرئيسية في مجالات كثيرة، وضربت مثالا على ذلك وهو تعيين "بريندا هيل" الشهر الماضي كأول رئيسة للمحكمة العليا.
وقالت إنها ترغب في أن تصبح ابنتها البالغة من العمر 13 عاما، في منصب كبير وأنها واثقة من أن جنسها لن يضعف طموحها أبدا. وأضافت أنجيلا "أنا درست في مدرسة مانشستر الثانوية للبنات، والتي تعد المدرسة الأم للمناضلة السياسية "كريستابل بانخورست"، تعلمت هناك أن أؤمن بأن العمل الجاد والتركيز والعزم يمكن أن يفعل أي شيء".
وتابعت "وجدت دراسة في إحدى مجلات الطب الباطني أن المرضى المسنين ممن تمت معالجتهم من قبل الأطباء الإناث، كان لديهم معدل وفيات أقل ومعدل دخول مستشفيات أقل، مقارنة مع هؤلاء الذين خضعوا للعلاج من قبل الرجال". وأشارت إلى أن النساء في بريطانيا الآن أكثر احتمالا بنسبة 35 في المائة من الرجال للذهاب إلى الجامعة.
وتعلق على هذه الإحصائيات بالقول "فلماذا أنزعج عندما أكتشف أن قائدة الطائرة التي أنا على متنها هي امرأة - بالتأكيد لا يمكن أن يكون ذلك فقط بسبب قلتهم؟ (فوفقا لرابطة الطيارين البريطانيات، فإن 5 في المائة فقط من القوى العاملة الرائدة في بريطانيا هم من الإناث)، في الواقع، أنا أظهر "التحيز الجنسي الخيّر" .
ونوهت إلى "إن تحيزاتي على أساس الجنس لا تقتصر على النساء اللواتي يقمن بعمل الرجال، فعندما يكون لدي مشاكل طبية، وخاصة وجود مشكلة شخصية، لا يطرق ذهني لشرح تلك المشكلة لممارس عام من الذكور، أفترض أن النساء ستكون أكثر رعاية وحساسية ومعرفة بما أقوله".
واختتمت حديثها "أما بالنسبة للطيارين الإناث، فأنا أشيد بالمهارات الخاصة بهن والإنجاز الذي حققوهن. أعرف أنني في أمان عندما أكون في قمرة القيادة. لكني قد أغلقت عيني حتى إذا هبطنا بالطائرة".