يعد مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع "فيسبوك"، أحد أشهر المليونيرات حول العالم، ولكن حين يتعلق الأمر بأطفاله، فهو يحمل متعلقاتهم أثناء الرحلات، حيث رصدت صور عدة مؤسس الموقع الشهير في هاواي، يوم الخميس الماضي، وهو يحمل مرحاض ابنته المتنقل، ورضاعتها الصغيرة، وذلك بعد تناول البرغر كوجبة الغذاء في مطعم "بوبا"، في بلدة كابا في كاواي.
وكان زوكربيرغ مبتسما بعد تناول وجبة الغذاء، وهو يحمل كأسين من آيس كريم هاواي في يديه، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن أنه سيأخذ شهر كانون الأول/ ديسمبر، بمثابة أجازة من أجل الأبوة، حيث قد استقبل هو وزوجته بريسيلا، ابنتهما الثانية في آب/ أغسطس الماضي، بينما أتمت ابنتهما الأولى ماكس، عامها الثاني في هذا الشهر.
ودفع طقس هاواي الدافئ زوكربيرغ إلى استبدال قميصه الأسود المعتاد بقميص آخر أرجواني اللون وسروال رياضي أسود قصير، وصندل من "أديداس"، كما ارتدى قبعة "غولدن ستيت وارورز"، وتحدث إلى صديق له أثناء التمشية، وكانا يرتديان نفس الملابس والكروكس البحرية، فيما ذهبت زوجته بريسيلا أيضا لتناول وجبة الغذاء، وارتدت قميصا أزرق، وأقراط من اللؤلؤ.
ويقع المطعم على بعد حوالي 10 أميال من مزرعة سكر سابقة والتي تبلغ مساحتها 700 فدان، واشتراها زوكربيرغ وزوجته بمبلغ 100 مليون دولار، في عام 2014، علمًا أن مؤسس "فيسبوك" أشعل غضب السكان المحليين في العام الماضي، حين حاول شراء 14 قطعة أرض يعد من حدود ممتلكاتهم المترامية، حيث تم منح المواطنين هذه الأراضي في منتصف القرن الـ19، وبعد موت العديد من أصحابها حصل ملاك جدد عليها ولكن العديد منهم لا يعرف ممتلكاته.
وتقدم زوكربيرغ بالتماس إلى المحكمة في محاولة لتحديد أصحاب الأراضي ومن ثم عرضها في مزاد، وهي خطوة يعتبرها بعض المواطنين محاولة سرقة، بينما تراجع عن هذه الخطوة بعد الانتقادات التي وجهت له في الصحافة، قائلا إنه "سوف يبحث عن وسيلة بديلة للتفاوض مع السكان المحليين".
وكتب في افتتاحية صحيفة "غارديان" البريطانية :"لقد سمعنا من الكثيرين في المجتمع عن الأهمية الثقافية والتاريخية لهذه الأرض، ولقد تحدثنا في الأسبوع الماضي مع قادة المجتمع وتشاركنا النوايا في تحقيق نتيجة تحافظ على البيئة، وتحترم التقاليد المحلية، ومنصفة لملاك هذه الأراضي"، وأضاف " لإيجاد طريق أفضل إلى الأمام، سوف نعمل جنبا إلى جنب مع المجتمع بشأن نهج جديد"، ولفت " نفهم أن هذه الأرض مقدسة لسكان هاواي الأصليين، ولذلك نريد التحدث مع المجتمع لإيجاد نهج أفضل".
وأقام زوكربيرغ جدار حجري حول الأرض التي أشتراها، والتي حجبت عن الكثيرين رؤية البحر، وخلقت صعوبات للوصول إلى الشاطئ، فيما أعلن أنه يعتزم بناء منزل واحد فقط عليها.