المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان

طالب المحققون الفرنسيون من البرلمان الأوروبي، رفع الحصانة التي تتمتع بها نائب البرلمان، والمرشحة للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، حتى يمكن مثولها أمام الادعاء، بشأن سوء استخدام الرواتب البرلمانية. وتتمتع لوبان، المرشحة البارزة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 23 أبريل/نيسان، و7  أيار/مايو، بالحصانة ضد المحاكمة وذلك لكونها عضو في البرلماني الأوروبي.

وقال مكتب المدعى العام في باريس، الجمعة، إن قضاة التحقيق أصدروا الطلب إلى البرلمان، وتحيله الأن الحكومة الفرنسية إلى البرلمان الأوروبي. وأكدت لو بان أنه "إجراء عادي". ووصفت الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة. وتتعلق القضية بالاشتباه فى أن لوبان وآخرين من حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة استخدموا مساعدين برلمانيين في وظائف وهمية، لنشاط الحزب وكانوا يتقاضون رواتب ممولة من الاتحاد الأوروبي.

ورفع البرلمان الأوروبي، الشهر الماضي، الحصانة عنها في تحقيق آخر، وغردت على موقع تويتر بصور مروعة لعنف تنظيم "داعش". ويبدو أن السباق الرئاسي أصبح أكثر تشددًا مما كان عليه أي عام أخر، وذلك قبل أكثر من أسبوع من بدء التصويت، وأظهر استطلاع للرأي جديد أن المرشحين الأربعة الأوائل لا يتجاوزون بعضهم البعض سوى بثلاث نقاط مئوية.

وسيخوض أعلى مرشحين في الجولة الأولى في 23 نيسان / أبريل، الجولة الثانية في مايو / أيار المقبل، واحتدم السباق الرئاسي لعدة أسابيع، على الرغم من أن إيمانويل ماكرون لا يزال المرشح المفضل. ووفقا لاستطلاع الرأي الذى أجرته ايبسوس سوبرا ستيريا لصحيفة لوموند فان ماكرون ومرشحة  اليمين المتطرف، مارين لوبان، سيتعادلان بنسبة  22 في المائة، لكل منهما في الجولة الأولى يوم الأحد المقبل، بينما قد يحصل جان لوك ميلينشون وفرنسوا فيلون على 20 و 19 في المائة على التوالي.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخرى صعوبة السباق خلال شهر نيسان/أبريل، وخسر الزعيمان العديد من الأصوات، فيما حقق المرشح جان لوك ميلينشون تقدمًا. وجاء تقدم ميلينشون على خلفية الأداء القوي في المناقشات التلفزيونية، والذي يثير قلق المستثمرين الذين يخشون عداءه للاتحاد الأوروبي، وخطط إلغاء القيام بإصلاحات.

وأوضحت استطلاعات الرأي أن لوبان التي تعد معادية للاتحاد الأوروبي، أظهرت بشكل ثابت أنها لن تفوز بالرئاسة بغض النظر عن تواجهها في جولة الإعادة. ومع ذلك، تظهر بعض استطلاعات الرأي أن ميلينشون، يتمكن من الوصول إلى الجولة الثانية، ويمكنه الفوز بالرئاسة.  وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لوموند"، الجمعة، أشار إلى فوز ماكرون على ميلينتشون بنحو 55٪ من الأصوات في الجولة الثانية، إلا أنه قال إن ميلينتشون سيتغلب على فيون ولوبان. وتم إجراء الاستطلاع في 12 و 13 نيسان/إبريل بين 1509 شخص.