تعرضت امرأة أميركية لأبشع أنواع الأذى في صغرها على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقوا عليها اسم "أقبح امرأة في العالم" إلا أنها ممتنة لهم للغاية، فقد عثرت ليتزي فيلاسكيز، 28 عاما، من أوستن، تكساس، على شريط فيديو على موقع "يوتيوب" عندما كانت في السابعة عشر من عمره، حيث قام أحد الأشخاص بتعليقات مؤلمة، لكنه ذلك كان يمثل فضل كبير عليها. ونقل موقع "الديلي ميل" البريطاني عن فيلاسكيز قولها "كان الأمر صعبًا للغاية، وبالرجوع إلى تلك الفترة أجد أنني قد تغافلت عن الكثير من هذه الإهانة وكنت مجروحة للغاية ولكن اكتشفت أن هذا الشخص قد أعطاني دفعة نحو الأمام".
وأضافت " لحسن الحظ كنت قادرة على اتخاذ مسار إيجابي وتحويل وضعي الفظيع إلى شيء كان أجمل كثيرا". وولدت الناشطة ليزي فيلاشكيز، التي تبلغ من العمر 28 سنة، بمتلازمة "بروجيرويد"، وهو اضطراب وراثي نادر، يجعل المصابين به يظهرون أكبر بكثير من عمرهم الحقيقي، و له تأثير على العضلات، الدماغ، القلب، العينين والعظام، وأيضا يمنع من اكتساب الوزن وهو ما جعلها تزن 63 رطلًا فقط، الأمر الذي كان يعرض ليزا للتنمر و السخرية منذ كانت صغيرة.
وقدمت حلقة في برنامج "كيف تعرف نفسك"، والذي حظى بمشاهدة كبيرة بلغت 54 مليون مشاهدة، وقدمت فيلمًا وثائقيًا عن حياتها والنجاح الذي حققته كمتحدث تحفيزي. غير أنها اعترفت بأنها في سن المراهقة، كانت في البداية قد أصيبت بألم جراء هذا الفيديو.
وتقول "عندما عثرت على هذا الفيديو كنت في سن الـ 17 عام و طالبة في المدرسة الثانوية وكنت أفكر ما إذا سأفعل بعد التخرج في ظل هذه السخرية، لقد كنت مدمرة تماما". وأضافت "لحسن الحظ كنت قادرة على اتخاذ مسار إيجابي وتحويل وضعي الفظيع إلى شيء كان أكثر جمالا". وقد أعجب المضيفان "شارلوت هوكينز و"بن شيبارد" خلال استضافتهم إياها بإيجابية لايتزي المذهلة، ووصفوها بأنها "مصدر إلهام".