أظهر مقطع فيديو مصوَّر، اللحظة المثيرة التي تم فيها إنقاذ إمرأة من نهر "التايمز" في أعقاب الهجوم الإرهابي يوم الأربعاء الماضي على جسر "ويستمنستر". وكانت السائحة الرومانية أندريا كريستيا، 29 عامًا، تزور لندن مع خطيبها بمناسبة عيد ميلاده عندما تم دفعها من قبل المهاجم الارهابي الذي كان يقود سيارة دفع رباعي على الجسر.
ومن غير المعروف ما اذا كانت قد سقطت أو قفزت عمدًا للهروب من السيارة المهاجمة، ولكن التقارير الأولية تفيد بأنها قفزت الى الماء للنجاة من عملية الدهس. وقد تم انقاذ المهندسة المعمارية الروماني بسلامة من قبل سفينة سياحية عابرة، وجرى نقلها إلى المستشفى وخضعت لعملية جراحية الليلة الماضية. وعلى الرغم من أنها أظهرت علامات تحسن طفيف، فإنها لا تزال في حالة حرجة تحت الملاحظة بسبب مشاكل في رئتيها.
وكان المدعو خالد مسعود (52 عامًا) المولود في بريطانيا قد قَتل 3 أشخاص وأصاب 29 أخرين بجروح بعد عملية دهس المارة على الجسر قبل طعن ضابط الشرطة "بيسي كيث" خارج قصر "وستمنستر" بعد ظهر الأربعاء. وذكرت الأنباء أن السيدة كريستيا وخطيبها قد زارا "دير وستمنستر" و"عين لندن" قبل أن يصابا في الهجوم. وأظهرت لقطات الفيديو الحادث أثناء سقوطها في النهر.
ولم يتمكن الطاقم، وهم على متن قارب الرحلات البحرية، من إخراجها من الماء، ولكن قارب خدمة حريق قريب جاء لإنقاذها. وقال أحد الشهود: "حاولوا التقاطها لكنها لم تستجب. ثم جاء قارب إنقاذ وأخرجها. " وأوضح المتحدث باسم الشرطة البريطانية أن القبطان أوقف القارب وسحبها خارج الماء لوقف عملية جرف التيار لها قبل أن تتولى خدمات الطوارئ اسعافها.
وقام المسعفون بعلاج كريستيا على الرصيف ونقلت إلى المستشفى. وأجريت لها عملية جراحية على الفور وصفت بأنها "ناجحة" لكنها لا تزال في حالة حرجة. وكان خطيبها المهندس اندريه بورناز الذي يحتفل بعيد ميلاده قد أصيب في ركبته لكنه خرج من المستشفى.
وكان من المقرر أن يتزوج اندريه وكريستيا في ربيع هذا العام، وقد جاءا من مدينة كونستانتا الرومانية الى لندن لقضاء عطلة.