سرق الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، الأنظار، في ساحة الاستقلال أمام حشد من الآلاف، خارج المبنى الذي تم فيه توقيع إعلان الاستقلال، للنظر في الأعمال التي قاما بها خلال الثماني أعوام الماضية، والتطلع إلى مستقبل واعد من الأمل والازدهار الذي ينتظر أميركا في حال انتخاب هيلاري كلينتون إلى رئاسة البيت الأبيض.
وعلى الرغم من أن اللقاء كان يضم عزفًا للموسيقى من بروس سبرينغستين وجون بون جوفي، وخطابًا للرئيس الأسبق بيل كلينتون، إلا أن ذلك لم يكن بقدر الحفاوة التي حظيت بها ميشيل أوباما عندما حان دور إلقاء كلمتها، وأكدت أوباما أن "هذه حقا لحظة مؤثرة بالنسبة لي لأسباب كثيرة جداً، أولاً لم يبقى سوي يوم واحد يفصلنا عن حدث تاريخي هام في حياتنا، فغداً لدينا فرصة لانتخاب شخص مؤهل متفرد ليكون رئيسنا، أنها هيلاري كلينتون"، وتابعت سرد قائمة المستفيدين من انتخاب كلينتون بالتركيز بشكل خاص على الأمهات والأطفال، كما عددت مؤهلات كلينتون على حد سواء كسياسية وأم، لكن السبب الأقوى في زيادة عاطفتها كان لأهمية الحدث في تاريخ أميركا، مضيفة: "أتكلم هنا الليلة لان ذلك ربما يكون أخر واهم شيء بوسعي القيام به بالنسبة لبلادي كسيدة أولى للولايات المتحدة"، وأشارت ميشيل في أول مرة من سلسلة من تصريحاتها المؤيدة لكلينتون بأنها خليفة أوباما.
وأوضحت أوباما أن "كلينتون هي المرشح الذي يستحق أن تصوّت له"، وسط تصويت وتصفيق الجمهور، مضيفة: "غدا وبصوتكم، يمكن الوقوف في وجه أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا وجعلنا نخاف على مستقبلنا، علينا أن نقولها بصوت عالي سنبقى أقوياء معا، غدا بصوتك يمكنك أن تقول إن هذا البلد كان دائما كبيرا، وأنه أعظم أمة على وجه الأرض، بلد حيث كان لفتاة مثلي من الجانب الجنوبي من شيكاغو، الذي كان جدها الأكبر من الرقيق، حصلت على تعليمها في أرقى الجامعات في العالم"
وقامت ميشيل أوباما بعد كلمتها بتقديم زوجها بارك اوباما لإلقاء كلمته، مضيفة: "السيدات والسادة، أقدم لكم حب حياتي، ورئيس الولايات المتحدة: باراك أوباما"، ورحبت بزوجها إلى المسرح بالقول "أود أن أتوقف لحظة لأقول كم أنا فخور بكل ما فعله من أجل هذا البلد ، فأنا فخورة ليس فقط بما قام به ولكن بطريقته للقيام به – فقد انجز هذه المهمة في مواجهة تحديات لا يمكن تصورها".