هي أوَّل سبَّاحة مصريَّة وعربية وأفريقية، تحصل على ميداليتين ذهبيتين في رياضة السباحة، اختارها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضمن قائمة المعينين في مجلس النواب، وفقًا للدستور لسنة 2015".
إنها البطلة رانيا علواني من مواليد 1977، تفتخر بكونها أول سباحة مصرية وعربية وأفريقية تحصل على ميداليتين ذهبيتين في السباحة في تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط منذ إنشائها في عام 1951، بالإضافة إلى الفوز بـ 77 ميدالية على المستوى الدولي والأفريقي والعربي، وصنفت من بين أسرع 11 سباحة في سباق 100 متر في العالم، ومن بعدها تم تلقيبها بـ "السمكة الذهبية" ليس نوعا من السخرية أو الغزل، بل كان ذلك بسبب بطولاتها.
حصلت علواني في دورة الألعاب الأفريقية الخامسة التي أقيمت في القاهرة، على خمس ميداليات ذهبية وخمس ميداليات فضية وبرونزية، وحصلت على كأس السوبر في بطولة جنيف كأحسن سباحة بعد أن فازت بسباق 500 متر حرة، واختيرت كأحسن ناشئة عربية عام 1992 في استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية.
اعتزلت علواني رياضة السباحة، وارتدت الحجاب في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2000 بعد انتهاء أولمبياد "سيدني"، وتعمل حاليا في إطار اللجنة الأولمبية الدولية التي ترشحت لها منذ عام 2002، كما أنها كانت عضوًا في مجلس إدارة النادي "الأهلي" المصري.
ولم تقتصر نجاحات رانيا علواني على الرياضة فقط، ولكنها تفوقت علميًا، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم من جامعة "ماساتشوستس" الجنوبية في دالاس في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999 وبكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عام 2004.
وحازت علواني على العديد من المراكز والعضويات الشرفية ومنها، عضو في اللجنة الأولمبية الدولية، عضو اللجنة الأولمبية المصرية، وعضو مجلس إدارة النادي الأهلي، وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية لمكافحة المنشطات WADA، وعضو اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الدولية، وعضو لجنة اللاعبين في اللجنة الأولمبية الدولية والمصرية ومؤسسة جمعية الأولمبيين المصريين، المشرفة الفنية على المنتخب القومي للسباحة.
ويعدُّ أول انتصار لـ"علواني" في البطولة الأفريقية للسباحة التي أقيمت في تونس، واستطاعت رانيا من خلالها أن تفوز بعشر ميداليات بعد أن جمعت 119 نقطة من 207 نقاط جمعها الفريق المصري، ثم توالت انتصاراتها لتصبح أول سباحة مصرية تكسر حاجز الدقيقة في سباق المئة متر حرة، وأول فتاة تكسر حاجز الـ28 ثانية في سباحة الخمسين مترًا حرة.