أصبحت رائدة الفضاء في وكالة ناسا، بيغي ويتسون، أقدم امرأة في الفضاء. وانطلقت ويتسون وفريقها من مرفق إطلاق استأجرته روسيا في كازاخستان في الساعة 3:20 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الخميس، وذهبوا إلى المدار بعد 8 دقائق. ويسافر الفريق لمدة يومين في اتجاه محطة الفضاء الدولية. وتحتفل ويتسون بعيد ميلادها 57 في فبراير/ شباط، على متن المحطة الفضائية الدولية، ويعدّ ذلك عمرًا كافيًا لتتفوق ويتسون على باربرا مورغان التي كان عمرها 55 عامًا عندما ذهبت إلى الفضاء في 2007، وتعتبر هذه المهمة الفضائية الثالثة لويتسون، والمرة الثانية لها كقائدة.
وأخبرت ويتسون الصحافيين، قائلة "أحب العمل لدى وكالة ناسا، ولكن الجزء الذي كنت أكثر رضاءً عنه هو العمل على متن محطة الفضاء الدولية، وأشعر وكأني أساعد في دفع الاستكشاف إلى الأمام وهذا ما يجعلني أريد الذهاب مرة أخرى". وتتميز ناسا بالصرامة فيما يتعلق بالعرض للإشعاع مدى الحياة، ما جعلها تصر على أن تبقى ويتسون ملازمة للأرض، لفترة من الوقت بعد مهمتها عام 2008. وتعدّ ويتسون أول امرأة تشغل منصب قائد محطة فضاء عام 2007، وتعتبر المرأة الأولى والوحيدة التي ترأس فريق، يهيمن عليه الذكور لدى ناسا، ولم تقض امرأة سواها المزيد من الوقت في الفضاء.
وأمضت ويتسون بالفعل 377 يومًا في الفضاء، وتدفعها هذه المهمة والتي تستغرق ستة أشهر لقضاء 534 يومًا في الفضاء، وهو المعدل الذي سجله رائد الفضاء الأميركي جيفري وليامز في سبتمبر/ أيلول في عمر 58 عامًا، وتركب ويتسون صاروخ سويوز، مع رائد الفضاء الروسي أوليغ نوفيتسكي، 45 عامًا، والوافد الجديد الفرنسي توماس بوسكويت، 38 عامًا، فيما ركز الطاقم الوثائقي الفرنسي على الرائد بوسكويت خلال التدريب لشبابه النسبي وعيونه الجذابة، وقالت ويتسون "بالمقارنة الأكبر عمرًا والأكثر خبرة، حسنًا أنا الأقدم عمرًا في ناسا".
وأشارت ويتسون في مقابلات سابقة، إلى أن الأمر يصبح أسهل مع تقدم العمر في توقع ما يمكن أن تكون عليه رحلة فضائية مع تحديد الأولويات، ويعمل زوجها الكيميائي كلارنس سامس لدى ناسا أيضًا، وأوضحت أنها حظت بانطلاقة جيدة مع القليل من الندم، مضيفة "وفقًا لأهداف ناسا قبل أن أموت، فنحن بحاجة إلى العيش على المريخ، وربما لا أعيش هذه الفترة الطويلة، ولذا من الأفضل أن يتعايشوا مع الأمر".