تصدرت ماريان لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، استطلاعات الرأي في فرنسا، تجاه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الربيع، وجاءت لوبان متقدمة في الاستطلاعات بنسبة 26.5%، بينما جاء السيد فيون رئيس الوزراء السابق المحافظ، بنسبة 25%، إلا أن اثنين فقط من المرشحين هم الذين سيكونوا في الجولة الثانية في مايو/ أيار. ومن المتوقع هزيمة لوبان من قبل فيون، وأن يفضله معظم الاشتراكيين باعتباره أهون الشرين، وفي عام 2002 وصل والد لوبان جان ماري الذي أسس حزب الجبهة الوطنية إلى الجولة الثانية، متحديًا الاشتراكي ليونيل جوسبان إلا انه هُزم بنسبة 82% إلى 17% بواسطة المحافظ جاك شيراك والذي حظى بدعم اليسار.
ويتوقع أن يختار الاشتراكيون مرشحهم في وقت لاحق هذا الشهر، ويعد مانويل فالس الذي تنحى عن منصبه كرئيس للوزراء الشهر الماضي المرشح الأوفر حظًا، ولكن يبدو أنه لا يحظى بشعبه كبيرة مثل الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، ويدخل إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق، الانتخابات مستقلًا، ويتوقع حصوله على 17% من الأصوات في الجولة الأولى.
وأشار أحدث استطلاع بواسطة Ifop Fiducial إلى أن السيد فيون سيهزم السيدة لوبان بنسبة 64% إلى 36% في الجولة الثانية، إلا أنه في حالة وجود ماكرون في جولة الإعادة فإنه سيهزم فيون بنسبة 52 إلى 48%، وأجرى الاستطلاع الذي بلغ هامش الخطأ به 1.3% الأسبوع الماضي، مستندًا على عينة من 1860 شخصًا سجلوا أسمائهم للتصويت.
وذكر فيون الذي ينافس لوبان على الأصوات اليمينية، أن فرنسا تحتاج إلى إدخال كوتة للهجرة على الرغم من عدم وضوح كيفية فعل ذلك في ظل البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مضيفًا "أود أن تستطع فرنسا إقرار أعداد الناس الذين يمكن أن تقبلهم على أراضيها سنويًا، واقترحت لوبان أن تغادر فرنسا منطقة شينغن، والتي تشمل 26 دولة وتسمح بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي دون مراقبة الحدود، وعقد فيون اجتماعًا حاشدًا في نيس، وقُتل 86 شخصا في يوليو/ تموز، عندما قاد أحد المتعاطفين مع "داعش"، شاحنة في اتجاه حشد احتفال بيوم الباستيل، وأوضح فيون أنه سيحث الاتحاد الأوروبي على تشديد سياسة اللجوء والهجرة لمواجهة تهديدات المتشددين الإسلاميين، وترغب بينلوب زوجة فيون البريطانية في إلغاء الفوائد الاجتماعية للمهاجرين الذين عاشوا في فرنسا لمدة تقل عن عامين.
وأوضح فيون هذا الأسبوع أنه لا يؤيد الخروج من منطقة شينغن، فيما اقترضت لوبان من حملة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قائلة إنها ترغب أن تعيد شركات السيارات الفرنسية المصانع إلى فرنسا، موضحة أنهم سيواجهون الرسوم الجمركية إذا فشلوا في القيام بذلك، وتابعت لوبان "إنه يضع تدابير طالبت بها منذ أعوام، ولا أمانع من الشرح للشركات الفرنسية أنه لا يمكنهم الهروب من الضرائب التي يجب عليهم دفعها إلى فرنسا، وأنهم لن يستطيعوا الذهاب إلى الخارج دون معاناة العواقب، ويجب عليهم الاختيار، اختيار حب الوطن"، وتملك بيغو ورينو مصانع في اسبانيا وأوروبا الشرقية، حيث توظف العمال بأجور منخفضة وتقوم بتجميع بعض قطع الغيار للسيارات في فرنسا.