تقدمت نيلوفر رحماني، أول قائدة طائرة أفغانستانية في سلاح الجو، منذ سقوط طالبان، بطلب اللجوء في الولايات المتحدة، قائلة "أحب أن أعمل في مجال الطيران في بلدي، وهذا ما أردته دائمًا لكني خائفة على حياتي". وتحدت رحماني تهديدات بالقتل من حركة "طالبان" ومن أعضاء عائلتها الممتدة بعد أن أصبحت أول امرأة تقود طائرة في سلاح الجو في تاريخ أفغانستان، وأول قائدة طائرة في الجيش الأفغاني منذ سقوط نظام طالبان عام 2001، وتم تكريم رحماني من قبل وزارة الخارجية الأميركية، وحصلت على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة عام 2015.
وجاء على صفحة الجائزة على "الفيسبوك"، "كانت السيدة رحماني في عمر 18 عامًا فقط، عندما سمعت إعلان في وسائل الإعلام عن توظيف الشابات في سلاح الجو الأفغاني، بما في ذلك الفرصة للتدريب لتصبح قائدة طائرة، وتم تجنيدها وتدريبها حتى تخرجت برتبة ملازم ثان، وتخرجت رحماني في يوليو/ تموز 2012 من مدرسة الطيران، وأكملت أول رحلة منفردة لها في سبتمبر/ أيلول في طائرة Cessna 182، وهي طائرة أميركية ذات 4 مقاعد ومحرك منفرد".
وأوضحت وزارة الخارجية قائلة "استمرت رحماني في توسيع مهاراتها، وتحدي كل الصعاب عندما تخرجت من رحلة تدريب متقدمة، وأصبحت مؤهلة لتحلق بطائرة شحن عسكرية C-208، وللأسف بعد نشر قصتها تعرضت رحماني وعائلتها إلى تهديدات من حركة طالبان، ومن أعضاء عائلتها الممتدة الذين لا يوافقون على حياتها المهنية وطموحها، ونظرًا لذلك اضطرت عائلتها إلى توخي الحذر والتنقل إلى عدة أماكن في أفغانستان"، واضطرت عائلة رحماني إلى الانتقال 3 مرات منذ ذهاب رحماني إلى الولايات المتحدة".
وأعلن محاميها كيمبرلي موتلي، أن هناك مخاوف كبيرة على سلامتها إن عادت، حيث أن التهديدات التي تلقتها بالقتل موثقة، وفشل بعض رؤسائها داخل الجيش الأفغاني في حمايتها، وسافرت رحماني إلى الولايات المتحدة في الصيف الماضي للتدريب، مع سلاح الجو الأميركي في ولاية أركنسو، وانتهى التدريب الخميس، وكان من المفترض أن تعود السبت، لكنها لم تعد إلى بلادها حتى الأن، وأوضح متحدث باسم سلاح الجو الأفغاني أنه يجب على رحماني العودة بعد الانتهاء من التدريب. وبيّنت رحماني أنها أن حصلت على اللجوء فستطير مع سلاح الجو الأميركي أو في الطيران التجاري، مضيفة "لا يمكنك فقط أن ترى نفسك كامرأة، ولكن كإنسان ويجب أن تؤمن بذاتك، ولم يكن من السهل الانتهاء من مدرسة تعليم الطيران، كان صعبًا للغاية، ولكن يجب أن تقبل المخاطرة، بحيث تتمكن نساء أخريات من فعل ما يحلمون به".