ينظر حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا، في قرار فرض الحظر على السفر، في حالة انتخاب زعيمة الحزب ماريان لوبان رئيسة للبلاد هذا العام. وأعلن ستيف بريوس، كبير مساعدي لوبان، أن سياسة الرئيس الأميركي ترامب المثيرة للجدل، ربما تعمل في أوروبا، قائلًا "لما لا؟ نحن نعيش في عالم مروع، ولذلك من وقت لآخر يجب أن نتخذ تدابير سلطوية حتى لو كانت صادمة".
وتشعر لوبان أنها ربما تفوز برئاسة فرنسا في مايو/ أيار، من خلال تضييق الخناق على الإسلام، مع إخراج المسلمين من المستوطنات، ويستكمل بريوس حديثه قائلًا "إذا كانت الولايات المتحدة هدفًا للمتطرفين، وإذا أراد ترامب الحماية من خلال منع وصول هؤلاء الناس من هذه البلدان فهو حر في فعل ذلك، ومن الواضح أنه أمر مؤسف بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم شئ يفعلوه حيال ذلك".
وأثار قرار ترامب بحظر المسافرين من 7 دول ذات أغلبية إسلامية، ضجة في جميع أنحاء العالم وليس في فرنسا فقط، وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية المواطنين الفرنسيين ممن لديهم جواز سفر من أي دولة تقع في القائمة السوداء للدول من محاولة السفر إلى أميركا، وأصر ترامب على أن الأمر لا يتعلق بالمسلمين، لكنه يتعلق بمكافحة الإرهاب وليس الدين، وزعم ترامب في ديسمبر/ كانون الأول 2015، أن باريس ولندن لديها مناطق محظورة سيطر عليها المسلمون.
وتابع ترامب "لديهم أقسام متطرفة في باريس، حيث ترفض الذهاب إلى هناك بسبب الخوف، ولدينا أماكن في لندن وغيرها، أصبحت متطرفة حتى أن الشرطة تخاف على حياتهم الخاصة"، ومن المتوقع أن تجتاز لوبان الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار، مع احتمال خسارتها في الجولة الثانية.