حثّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أوروبا على استيعاب المزيد من اللاجئين، موضحة أن الإسلام ليس مصدرًا للإرهاب، مبينة أثناء حديثها في مؤتمر أمني في ميونيخ، أن أوروبا عليها الالتزام بأخذ اللاجئين النازحين من سورية والعراق.
وأكدت ميركل التي انتقدت حظر الولايات المتحدة للسفر من 7 دول ذات أغلبية إسلامية، أن الإسلام نفسه لم يكن مصدرًا للإرهاب.
وأضافت ميركل أن محاربة التطرف لا تتم إلا بالتعاون مع الدول الإسلامية متعهدة بالعمل بشكل وثيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمكافحة تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، مضيفة "هناك تحدي في علاقات روسيا مع أوروبا، ولكن من المهم العمل معهم في الحرب ضد إرهاب الإسلاميين".
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ نزحوا بسبب الحرب في سورية، إلا أن سياسة البلاد خضعت لتدقيق خاص بعد مجزرة سوق برلين في عيد الميلاد العام الماضي، والتي راح ضحيتها 12 شخصًا، وهاجم نايجل فراغ زعيم حزب الاستقلال السابق ميركل، قائلًا "مثل هذه الأحداث ستكون إرث ميركل".
وتذهب ميركل إلى صناديق الاقتراع في سبتمبر/ أيلول ضد مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي السابق، وحضر المؤتمر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والذي أكد على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، مشيرًا إلى حاجة الحلفاء الأوروبيين إلى مضاعفة إنفاقهم على الدفاع، معززًا رسالة الرئيس الأميركي ترامب لأعضاء الحلف لبذل المزيد من الجهود.
وتتعرض ألمانيا لضغوط متزايدة لزيادة الإنفاق العسكري، والتزمت أعضاء الحلف "28 دولة"، عام 2014 بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع خلال عقد من الزمن، وأوضحت ميركل أنها على وعي بمسؤولية ألمانيا وستلتزم بالهدف على المدى الطويل لرفع الإنفاق على الدفاع، لكنها أشارت إلى عدم التعجل لتلبية أهداف الناتو، نظرًا لوجود قضايا أخرى للتعامل معها.