منحت النجمة أنجلينا جولي براد بيت الكفالة الكاملة للفيلم الذي أمضى فيه الإثنان سنوات لإنتاجه، وكان من المقرر أن يبدأ الزوجان العمل في فيلم " أفريقيا" في وقت ما من العام المقبل بتكلفة 110 مليون دولار، وهو فيلم يتناول السيرة الذاتية لعالم آثار هو الدكتور ريتشارد ليكي وهو من المحافظين على البيئة ويسعى إلى وضع حد للصيد غير المشروع للأفيال، وكان من المقرر أن تقوم جولي بإخراج الفيلم بينما يقوم براد بالبطولة إلا أن تقريرا جديدا أشار إلى تخلي الممثلة التي تحولت إلى مخرجة عن المشروع، وكان الفيلم في مرحلة ما قبل الإنتاج لسنوات بسبب وجود خلافات إبداعية بين جولي وشركة الإنتاج فضلا عن التمويل ما أدي إلى عدة تأجيلات منذ الإعلان عن المشروع لأول مرة عام 2014.
وكان من المقرر البدء في إنتاج الفيلم بعد تعاون جولي وبيت في فيلم By The Sea، حيث توقع الزوجان تعاونا أخر معا بعد Mr. and Mrs. Smith، وأضاف مصدر مقرب من جون بيترز منتج الفيلم " كان هذا الفيلم بمثابة كابوس من البداية حتى الأسابيع الأخيرة حيث عزمت جولي على تنفيذه، ولكن الأن هي لا تريد إخراجه مطلقا، ويحرص براد بيت على التمثيل في الفيلم إلا أن جولي لا تريد أن تجمعها أي علاقة شخصية أو مهنية ببراد"، وقيل في أبريل/ نيسان أنه بالإضافة إلى المشاكل المالية تواجه جولي مشاكل مع بعض اقتراحات شركة Skydance Productions المنتجة للفيلم، ومنها على سبيل المثال أنهم أرادو أن يحتوي الفيلم على المزيد من قصة حب وهو ما سخرت منه جولي، لأنه ليس الفيلم الذي كان في ذهنها عندما روت قصة العالم ليكي، وكان من أهم اكتشافات ليكي في رحلاته عثوره على جمجمة إنسان بحيرة رودولفنسيس في السبعينات، وينسب إلي ليكي زيادة الوعي العالمي بشأن الصيد غير المشروع للأفيال في شرق أفريقيا في ثمانينيات القرن الماضي.
وتحدث ليكي عن الفيلم في مقابلة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي معربا عن أمله في أن تجسد جولي صورة يشاهدها مع أحفاده، وكُتب سيناريو الفيلم بواسطة إريك روث الفائز بجائزة أوسكار عن فيلم Forrest Gump و The Curious Case of Benjamin Button، ولم يتضح الدور الذي لعبه انفصال الزوجين مؤخرا في قرار جولي بالابتعاد عن إخراج الفيلم، وكان من المفترض أن تلعب جولي دور البطولة في فيلم Murder on the Orient Express عن قصة أجاثا كريستي والذي اعلن عنه في يونيو/ حزيزن الماضي، ولكن في أغسطس/ أب أعلن أن جولي لم تعد من المشاركين في المشروع، وتُطلق جولي الفيلم الوثائقي الذي أخرجته عن Khmer Rouge العام القادم على نتفليكس باسم First They Killed My Father: A Daughter Of Cambodia Remembers.
وفي الوقت نفسه يظل جدول أعمال براد بيت ممتلئا من خلال فيلمه الجديد Allied هذا العام، وفيلمه القادم War Machine في 2017، كما يبدأ قريبا في تصوير تتمة World War Z في إنجلترا، وليس من الواضح متى يبدأ إنتاج الفيلم وما إذا كان الأطفال يمكنهم زيارة بيت بسبب قوانبن الحضانة أثناء إجراءات الطلاق في ولاية كاليفورنيا والتي تتطلب من الزوجين التوقيع قبل أن يغادر الطفل الولاية، وأطلق أول تعاون بين جولي وبيت في Mr. and Mrs. Smith في عام 2005 والذي حقق 480 مليون دولار في جميع أنحاء العالم بميزانية 110 مليون دولار، ويظل هذا أكثر أفلام جولي نجاحا وثاني أفلام بيت نجاحا بعد فيلم Troy، وكان تعاونهم الثاني في فيلم By The Sea من إخراج جولي والذي حقق أقل من 3.5 مليون دولار عالميا عند إطلاقه في 2015 بميزانية 10 مليون دولار، وحصل الفيلم على 538 ألف دولار في شباك التذاكر المحلي.