كشفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أن المصوتين الذين يؤيدون معارضي الهجرة لألمانيا لا يعكسون غالبية الرأي العام في البلاد، علي الرغم من زيادة شعبية الحزب اليميني، مضيفة "الآن من الصعب اقناع بعض الناس بالحجة والمنطق ولكننا سنظل نحاول ونحاول، كما أنني اؤمن أنه لا يجب علينا أن نيأس من الناس الذي يصوتون بشكل عقابي أو اعتراضي، ولكن يجب أن تحاول استمالتهم نحو سياستنا واقناعهم بها".
وحثّت ميركل في حديث للإذاعة، صانعي السياسة في ألمانيا على مواجهة الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتم من خلالها تحقير المهاجرين لألمانيا، قائلة "لا نستطيع أن نعطيهم الفرصة لنشر الأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي". ويبدو من تعليقات المستشارة أنها لم تتخلِ عن موقفها المرحب بالمهاجرين القادمين من بلدان دمرتها الحروب مثل افغانستان وسورية، في محاولة منها لمواجهة الزيادة في شعبية المعارضة.
وسيتجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس المدينة، الأحد، مع استطلاعات للرأي تشير إلى أن المعارضة ستحصل على 15% من دعم العاصمة. وتبدو الزيادة في شعبية المعارضة واضحة عندما نعلم أن الحزب الحاكم في برلين الآن وهو الديمقراطي الاجتماعي حصل على نسبة 21% في استطلاع الرأي في الوقت الذي حصل فيه حزب ميركل المسيحي الديمقراطي على 19%.
وإذا أثبت المصوتون في برلين صحة هذا الاستطلاع فان الحزب المعارض سيكون مركزه العاشر بين 16 من مجالس الولايات قبل عام واحد من الانتخابات الوطنية. وكان هناك مليون لاجئ دخلوا ألمانيا خلال العام الماضي منهم 70 الف مستقرين في برلين، فيما تتوقع الحكومة أن يقل هذا العدد إلى 30 ألف في 2016.
وأعلن عالم السياسة في جامعة برلين الحرة نيلز ديدرش، أن الحزب المعارض تميل إليه الطبقة العاملة وهؤلاء الذين لن يصوتوا لحزب أقصى اليمين، قائلًا "اعتقد أنه في برلين سيستطيع الحزب المعارض تحريك الكتلة التي لا تصوت في الانتخابات عادة، وهؤلاء الذين تميل قناعاتهم لليمين ولكنهم غير مستعدين للتصويت لحزب أقصى اليمين".