ألقت آن علي، أول امرأة مسلمة في البرلمان الأسترالي، خطابًا قويًا عن الحركة النسوية، مؤكدة أن الرجال في كثير من الأحيان، يثنون على عمل المرأة، ويدعون إلى تصعيد النساء في مواقع السلطة، ووصفت كيف كان الرجال في الماضي يثنون على أفكارها. وتحدثت عن طريقها إلى البرلمان، وكيف أصبحت أول امرأة تعين في مجلس من الرجال.
ووصفت علي، كيف وافق أول رجل على فكرتها، والرجل الثاني اتفق مع الأول، ثم هنأه على فكرته قبل وصولها إلى المناقشة. مضيفة "بعد ذلك اكتشفت أن لدينا نحن النساء قوة لا تصدق، وضعنا في غرفة الذكور المسيطرون ونحن سنرتدي عباءة وهمية".
وتابعت "الآن صدقوني، لو كان لي قوة على التخفي، فسيكون هناك الكثير من الأمور الأكثر إثارة للاهتمام التي يمكن أن نقوم بها، وأنا أحب أن أقوم بذلك، وفي بعض الأحيان أشعر بالخذلان من النسوية الغربية، ليس من أجل غرض ما، أو النية، ولكن لأن الحركة النسائية الغربية تميل إلى عرض النساء مثلي على أنهن يفتقرن إلى الاستقلالية، على أنهن مظلومات بشكل موحد، كامرأة تحتاج من ينقذها".
وواصلت حديثها قائلة "إنها تقابل نساء مسلمات شابات تقريبًا بشكل يومي، يخبرنها أنهن يخفن من التقدم للوظائف، لكى لا يتم رفضهن بسب ارتداء الحجاب، ولن نستطيع تحقق المساواة الحقيقية بين الجنسين حتى يمكن أن تتشارك الفئات الأكثر تهميشًا بيننا في هذا النجاح".
واختتمت علي، حديثها قائلة "إن المجتمع بحاجة إلى مواجهة نقد الحركة النسوية الغربية، كأمر استثنائي وإقصائي، إذا أردنا أن نمضي قدمًا. فلا يجب أن نكون أصوات منفصلة تهمس في الخلفية، فنحن ينبغي أن نكون في الأمام والوسط". ونحن بحاجة إلى الخروج والبحث عن المرأة الذكية القادرة من غير ذوات اللون الأبيض، ونشجعهم على التقدم بأنفسهم في جميع المجالات".