يفكر بعض الأميركيين في خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في عام 2020، ولكن هناك من يكمل الفكرة ويخوض التجربة بالفعل وهناك من يتراجع لظروف ما. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيغر، أنه كان يريد بجدية خوض السباق الرئاسي لعام 2020، وأن صديقته المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، دفعته للقيام بذلك، حيث قال الرجل البالغ من العمر 67 عاما لمجلة "فوغ" هذا الأسبوع إنه كان يفكر في دخول السباق الرئاسي، إلى أن أوقفه استحواذ شركة ديزني لروبرت مردوخ، صاحب الإمبراطورية الإعلامية "21st Century Fox"
وكانت صفقة فوكس، التي أعلن عنها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دفعت إيغر للتقاعد من ديزني على الأقل حتى 2021، منهية أي خططا له لدخول البيت الأبيض عام 2020، وقبل الصفقة التي بلغت 52 مليار دولار.
أوبرا وينفري صاحبة الفكرة:
وعرضت أوبرا وهي واحدة من أصدقاء إيغر منذ فترة طويلة، توزيع منشورات له إذا ما رشح نفسه للرئاسة، وقالت "بوب هو أحد الأشخاص الذين أحترمهم على الإطلاق في العالم، إنها قائمة قصيرة للغاية"، مضيفة "إنه قادر بشكل كبير على الجمع بين فئات متعددة ويتمتع بالخبرة، وقد خلق بيئة حيث يمكنك الاختلاف معه، ولا أقول ذلك لأنني أوبرا، أنا بالفعل دفعته للترشح لمنصب الرئيس، لدرجة أنني قلت له "غي، إذا قررت الترشح للمنصب، سأذهب من باب إلى باب أحمل المنشورات، سأذهب للجلوس وتناول الشاي مع الناس"، حتى أنها قالت إنها كانت ستشعر بالسعادة لكونها في حكومته.
زوجة إيغر ترفض عالم السياسة:
وقال إيغر إن زوجته ويلو باي، كرهت الفكرة لكنها وافقت على السماح له باستكشاف إمكانية الترشح للرئاسة، مضيفا "كرهت ويلو الفكرة لأنها ظنت أنها ستكون مدمرة للغاية لعائلتنا ولحياتنا"، مشيرا "وفي النهاية، أعطتها تصريحا مترددا". وكان إيغر في طور البحث عن مسار مستقبلي عندما جاءت صفقة فوكس، وقال إيغر إنه كان يفكر في السباق حتى قبل الانتخابات الأخيرة، موضحا " أنا مرعوب من وضع السياسة في أميركا اليوم، وسأرمي الأحجار في اتجاهات متعددة". وأضاف "من سذاجة بعض الشيء، اعتقدت أن هناك حاجة لشخص في المكتب المنتخب أن يكون أكثر انفتاحا وراغب في أن لا يحكم فقط من الوسط، ويحاول تخويف الجميع من الذهاب إلى الوسط."
إيغر يحب السياسة:
في حين تم استبعاد فكرة انتخابات عام 2020، إلا أن إيغر ما زال يتحدث علنا عن السياسة في العام الماضي، حيث الحديث عن مغادرة المجلس الاستشاري لدونالد ترامب في يونيو/ حزيران، عندما انسحب من صفقة المناخ في باريس، كما تحدث في وقت سابق عن تحرك ترامب لإنهاء DACA برنامج اللاجئين الحالمين في الولايات المتحدة، ودعم إيغر للرياضيين الذين وقفوا على ركبتهم خلال النشيد الوطني احتجاجا على ما يحدث في البلاد.