اعترفت اوماروزا مانيجولت نيومان، الأحد، أنها طردت من البيت الأبيض ولم تستقيل كما ادعت في مقابلة سابقة، وشاركت النائبة السابقة في البيت الأبيض ونجمة تلفزيون الواقع مع قناة "إن بي سي"، اللحظة المثيرة عندما تركت منصبها في إدارة دونالد ترامب من قبل رئيس هيئة الأركان جون كيلي.
ويقول كيلي إنها تدعى "انتهاكات خطيرة للنزاهة"، لم يفصِّل فيها بعد، لكنها قالت إن الأموال المعنية والاستخدام غير السليم للمركبات الحكومية مازال مستمر، وكان ذلك هو سبب فصلها، وهو أمر غير قابل للتفاوض.
وقالت مانيجولت نيومان، المعروفة وطنيًا باسمها الأول، اوماروزا في "ميت ذا بريس"، إن كيلي، الذي سجل في غرفة العمليات في البيت الأبيض، هددها بسمعتها، وأخبرها أثناء المحادثة أنه سيكون الوضع سيء بالنسبة لها إذا حاربته عند خروجها.
و أوضحت في المقابلة على الإذاعة الوطنية العامة، إنها سمعت الرئيس ترامب يتحدث مستخدمًا 'n-word' "زنجى" مكررًا لها، وفي وقت سابق الجمعة قال البيت الأبيض إن الكتاب المقرر صدوره الأسبوع المقبل، من تأليف المساعدة السابقة لـترامب، مليء بالأكاذيب، وكشفت صحيفة واشنطن بوست أنه في كتاب "المختل، شهادة من داخل البيت الأبيض لترامب"، تشكك أوماروزا في حالة ترامب العقلية وتصوره على أنه غير قادر على السيطرة على نزواته.
وتقول مساعدة ترامب السابقة في كتابها، إن حملة ترامب عرضت عليها عقدًا بقيمة 15 ألف دولار شهريًا مقابل صمتها، وذلك وفقًا للصحيفة، التي قالت إنها حصلت على مقتطفات من الكتاب قبل نشره الثلاثاء المقبل، ووُصف الكتاب بأنه "حساب متفجر ومفاجئ" لعلاقتها بالرئيس، التي بدأت عندما كانت متنافسة في برنامجه التليفزيوني الواقعي قبل 15 عامًا، وفقًا لموقع "أمازون دوت كوم".
يذكر أن عملت اوماروزا كمساعدة للرئيس ومديرة الاتصالات في مكتب الاتصال العام، ثم تم فصلها في ديسمبر/كانون الأول، بعدما وصلت علاقتها مع الرئيس إلى نهايتها، واستبقت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، صدور الكتاب بالتصريح قائلة، الجمعة، بأن اوماروزا اختارت ألا تقول الحقيقة عن الأشياء الجيدة التي يفعلها الرئيس ترامب وإدارته لجعل أمريكا آمنة ومزدهرة، هذا الكتاب مليء بالأكاذيب والاتهامات الباطلة، كما اعتبرت أنه من المحزن أن وسائل الإعلام أخذت على محمل الجد كتاب موظفة سابقة بالبيت الأبيض تحاول جني الأرباح من هجمات زائفة، على حد تعبيرها.
وقالت اوماروزا في لقاء مع الصحافة، "لقد تأكدت مما كنت أخشاه أكثر من أي شيء: أن دونالد ترامب مخادع وكان يتنكر على أنه شخص منفتح بالفعل للانخراط مع المجتمعات المتنوعة، ولكن عندما يتحدث بهذه الطريقة، وبالطريقة التي فعلها على شريطه، فقد أكد ذلك "إنه حقا عنصري".
وأعربت اوماروزا عن أسفها لمساعدة ترامب، قائلة، "كنت متواطئا مع هذا البيت الأبيض في خداع هذه الأمة"، ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على اتهامات أوماروزا الجديدة، وقال فيما بعد إن كتابها بالفعل مليئًا بالأكاذيب.
وعرض مستشار الرئيس كيليان كونواي، الأحد، دحض للاتهامات الواردة في الكتاب المقبل، بما في ذلك استخدام الرئيس ترامب لغة مشحونة بالعنصرية في البيت الأبيض، وانتقدت رئيسة الحزب الجمهوري، رون ماكدانييل مانيجولت نيومان، في تغريدة وصفته فيها بأنها تسجل تهديدًا للأمن القومي.
وكتبت اوماروزا: "منذ أكثر من عام، كنت خائفًا جدًا من سماع التفاصيل من شخص ما كان في الغرفة، وتملكني الخوف من الحقيقة، والآن فقط أدرك مدى ثقلها". وأخبرت "إن بي سي"، الأحد، أنه بعد أن وضعت كتابها للنشر، أتيحت لها فرصة الاستماع إلى هذا الشريط بعد تتبعه من مصدر، قالت إنها التقت به في لوس أنجلوس، وتقول إنها لا تستطيع إطلاق الشريط لأنه ليس في حوزتها، انه في حوزة مصدرما، وقالت إنها مرعوبة للمضي قدمًا، وتشتمل مذكرات اوماروزا على حكايات أقل إثارةً ، لكنها أيضًا جيدة جدًا مثيرة للجدل.