كشفت رسالة كتبتها الأميرة ديانا، قبل أشهر فقط من نشر سيرتها الذاتية، أنها كانت تشعر بأنها "معزولة للغاية" و "يساء فهمها باستمرار" من قبل العائلة المالكة. وكانت الرسالة التي كتبتها الأميرة إلى صديقها العزيز المقرب دادلي بوبلاك، تعكس قلق في وصفها لمستقبل البلاد والعائلة.
وأرسلت ديانا الرسالة المكتوبة بخط اليد إلى بوبلاك، بعد لقاء غداء في ديسمبر/كانون الأول 1991 – في نفس العام التي قدمت فيه تفاصيل قوية لأندرو مورتون، كاتب سيرتها الذاتية، عن الديوان الملكي. ونشر مورتون، بعد ستة أشهر، تلك المعلومات في كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية"، وهو أكثر الكتب العالمية مبيعًا، مما أدى إلى شرخ كبير في العائلة المالكة. وتضمنت الرسالة قولها "أنا أشعر بأني معزولة للغاية أكثر من أي وقت مضى الآن، في الوقت الذي أرى فيه مستقبل البلد، وهذه العائلة".
وأضافت "أشعر أنك تصدقني، دادلي، على الرغم من أنك لا تدري ماذا يعنيه هذا بالنسبة لي، في الوقت الذي يساء فيه فهمي بشكل مستمر من جميع المحيطين بي، وخلال العامين الماضيين أردت الدخول في برنامج تنمية الذاتية كي يعطيني فهم عميق لأولئك الذين يعانون، والذين يحتاجون إلى الحب والدعم، في أي مكان". وتابعت الرسالة "قد نواصل حديثنا في يناير/ كانون الثاني عندما تكون وتيرة الحياة ليست سريعة جدًا وغاضبة كما هو الحال الان، كما اطلب منك نصيحتك".
ونشر كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية" في عام 1992، من قبل مورتون على أساس ردود مسجلة من ديانا وأسئلة مكتوبة. وكانت مدة تلك التسجيلات - حوالي سبع ساعات في المجموع، وسجلت سرِا في قصر كنسينغتون في لندن عام 1991، خلال سلسلة من المقابلات التي أجريت عبر وسيط. وتتحدث الأميرة بصراحة في التسجيلات عن حياتها قبل زواج الأمير تشارلز، ومعركتها الطويلة مع الشر والمرضى، ومحاولاتها الانتحار وحزنها من قصة زوجها الطويلة مع كاميلا باركر بولز. وتوضح أيضا العلاقات المتوترة مع أفراد آخرين في العائلة المالكة.
وعلى الرغم من أن مورتون ادعى أن معلوماته كانت من مصادر مجهولة، إلا أنه كشف بعد وفاة ديانا أنها هي من أعطته التفاصيل. وأصدر طبعة منقحة بعد وفاتها، مضيفًا في العنوان "بكلماتها الخاصة". وتأتي أهمية الرسالة في زمن كتابتها، حيث قال كريس البوري من "دومينيك وينتر للمزادات" أن الرسالة "مؤثرة" بسبب زمن كتابتها.