انتقدت الممثلة والناشطة جين فوندا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفة إياه بالمفترس العام للقوات المسلحة في احتجاج في نيويورك، ضد قراره المثير للجدل، بتجديد اثنين من خطوط الأنابيب. وكانت فوندا واحدة من مئات الأشخاص الذين اجتمعوا أمام برج وفندق ترامب الدولي في نيويورك، في Columbus Circle.
وجاء الاحتجاج بعد توقيع ترامب أوامر تنفيذية، لاستئناف خطوط أنابيب Keystone XL و Dakota واللذان تم تجميدهما من قبل إدارة أوباما. ونقلت "نيويورك ديلي نيوز" عن فوندا قولها "لقد فعل ذلك بشكل غير قانوني لأنه لم يحصل على موافقة القبائل التي تمر هذه الأنابيب عبرها، ووافقت الولايات المتحدة على المعاهدات التي تتطلب الحصول على موافقة الشعب الذي يعيش هناك والسكان الأصليين الذين سيتأثرون بذلك".
وتحظى فوندا بتاريخ طويل من النشاط السياسي وبعضه مثير للجدل، وتظاهرت فوندا عام 1972 ضد تورط أميركا في حرب فيتنام، وتم تصويرها جالسة على مدفع مضاد للطائرات في فيتنام الشمالية خلال زيارة لهانوي، وأغضبت صورة فوندا وهي محاطة بقوات فيتنام الشمالية الذين كانوا يقاتلون الأميركان العديد من المواطنين الأميركيين الذين اعتبروها خائنة، فيما أعربت فوندا لاحقًا عن أسفها لهذه الصورة، إلا أنها ظلت نشطة في المسائل السياسية والبيئية، وشاركت فوندا أيضًا السبت الماضي، في مسيرة للمرأة في واشنطن العاصمة.
وأوضح ترامب الثلاثاء أن تجديد العمل في خطوط الأنابيب من شأنه إيجاد العديد من الوظائف، ما يقدر بنحو 28 ألف وظيفة، ومن المتوقع صدور أمر تنفيذي ثالث، لإعلان أن تقدم مشاريع الأنابيب يجب أن يتم في أميركا، مثلما كان يحدث في الأيام القديمة، وأضاف ترامب خلال حفل التوقيع "أنا مُصر جدا على أنه إن كنا في طريقنا لبناء خطوط أنابيب في الولايات المتحدة فيجب أن تتم في الولايات المتحدة".
وبيّن ترامب أنه يتم شراء خطوط الأنابيب من بلدان أخرى، ولكن من الأن فصاعدًا نحن ذاهبون إلى إنتاج خطوط الأنابيب في الولايات المتحدة، وبالتالي نستخدم المزيد من العمال، وبخاصة عمال الصلب حيث يمكنهم العودة إلى العمل".
وسخر ترامب أثناء توقيع أوراق مشروع Keystone لخطوط الأنابيب، من أن ذلك كان شيء محل نزاع، مضيفًا "أنه خاضع لإعادة التفاوض على الشروط من خلالنا، وسنعيد التفاوض فيما يخص بعض الشروط، وسنرى ما إن كان في استطاعتنا بناء خطوط الأنابيب".