تتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لضغوط كثيرة بسبب سياسة الباب المفتوح، بشأن الهجرة وسط مخاوف حول كيفية دمج 900 ألف من الوافدين الجدد، الذين وصلوا العام الماضي. ووجد تقرير منفصل، صدر عن المكتب الجنائي الاتحادي، العام الماضي، أن المهاجرين المسجلين في ألمانيا ارتكبوا أكثر من 200 ألف جريمة خلال عام 2015، مع تورط ثلثين في جرائم تزوير وسرقة.
وأعلن معهد "جيت ستون" الذي يمثل مجلس السياسات الدولية، أن الشرطة تمتد في بعض أجزاء من البلاد بحد أقصى، وسط مخاوف من تصاعد معدلات الجريمة، وجاء في التقرير "خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016، ارتكب المهاجرون 142500 جريمة، وفقًا لإحصاءات مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، وهو ما يعادل 780 جريمة في اليوم، بزيادة قدرها 40% عن عام 2015، وتتضمن هذه الجرائم فقط تلك التي اعتُقل فيها أحد المشتبه بهم، وعندما تتاح إحصاءات جرائم المهاجرين لعام 2016، فمن المرجح أن تظهر بها زيادة عن عام 2015، بسبب آلاف المهاجرين الذين دخلوا البلاد كطالبي اللجوء".
وظهرت هذه الإحصاءات على خلفية التوترات المتزايدة، بشأن سياسات ميركل الليبرالية، تجاه اللاجئين، ويثير الحزب الشعبوي اليميني في ألمانيا، موجة من الغضب بسبب تدفق اللاجئين للحصول على نحو 14% من الأصوات في برلين، في سبتمبر/ أيلول. واحتشد آلاف المتظاهرين في شرق مدينة دريسدن الألمانية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لحركة مكافحة المهاجرين والإسلاموفوبيا (Pegida)، حاملين أعلام عليها شعارات "اللاجئون غير مرحب بهم"، وهتفوا بشعارات "ميركل يجب أن ترحل"، وفي وقت سابق من هذا الشهر أثار أنصار حركة Pegida الغضب، عندما قاطعوا المستشارة ميركل والرئيس يواخيم غاوك خلال احتفالات إعادة توحيد ألمانيا في دريدسين.
وأوضحت الشرطة أنه لم يندلع أي عنف في المسيرات، وقدرت المجموعة البحثية Durchgezaehlt نسبة المشاركة بـ 6500-8500 وهو أقل من 20 ألف شخصًا، الذين انضموا للمسيرة في الذكرى السنوية العام الماضي، واضطرت حركة Pegida إلى عقد تجمعها السنوي لهذا العام، الأحد بدلًا من الاثنين، بسبب حجز اثنين من الأحداث العامة التي تهدف إلى مواجهة مجموعة الإسلاموفوبيا في مدرسة دريدسين، وشهدت ولاية سكسونيا ارتفاع جرائم الكراهية اليمينية المتطرفة، التي استهدفت مراكز لإيواء طالبي اللجوء إلى 106 عام 2015، مع تسجيل 50 جريمة أخرى في النصف الأول من هذا العام.