دعت أنجلينا جولي المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع السوري "الذي لا معنى له" مع دخول الحرب عامها الثامن. وانتقدت الممثلة عدم وجود "عملية سياسية ودبلوماسية ذات مصداقية" لإنهاء العنف. وتحدثت الممثلة في دورها كمبعوث خاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما التقت الأطفال السوريين النازحين بسبب الحرب في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن. وتزاحم الأطفال حولها عندما تحدثت في بقعة موحلة بين مئات الصفوف من القوافل في المخيم الصحراوي البارد، على بعد أقل من ساعة بالسيارة من الحدود السورية.
وتعتبر تلك الزيارة هي الخامسة التي تقوم بها جولي إلى الأردن والثالثة إلى مخيم الزعتري للاجئين. و زارت أيضًا الأردن في سبتمبر/ أيلول 2012 وفي يونيه/حيزران 2013 للاحتفال باليوم العالمي للاجئين . وكانت زيارتها في عام 2013 أول ظهور علني لها مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين منذ استئصالها الثدي.
وأشارت جولي إلى أن الدعم المقدم للمفوضية هذا العام لم يتجاوز نسبته 7% من حجم المسؤولية الملقاة على كاهل المفوضية لخدمة اللاجئين وتقديم الحاجات الأساسية لهم، فيما كانت العام الماضي 50% من حجم الاحتياجات.
وقالت " إننا نعيش في أوهام الآن، الصراع لم ينته والمجتمع الدولي إن لم يكن قادرًا على حل الصراع، فليقم بواجباته الإنسانية". وعبرت جولي عن شكرها لشعوب الأردن ولبنان وتركيا والعراق لكرمهم في استضافة 5,5 مليون لاجئ سوري.
ووصلت أنجلينا جولي إلى الأردن الأحد، في زيارة لم يعلن عن مدتها، لمعاينة أحوال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وفقًا لبيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن زيارة أنجلينا جولي هي الخامسة للأردن منذ بداية النزاع في سورية. ومنذ بدء الأزمة السورية، يأوي الأردن ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري، وفق مسؤولين أردنيين، لكن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بنصفهم كلاجئين مسجلين على كشوفها. إلا أن الحكومة الأردنية تقول إن مئات آلاف السوريين يتواجدون في الأردن قبل بدء الأزمة السورية بحكم التجارة والعلاقات العائلية بسبب قرب البلدين.
ويوجد في الأردن عدة مخيمات أكبرها الزعتري والأزرق، لا يعيش فيها إلا عدد قليل من اللاجئين الذين يوزعون على مدن وقرى الأردن , ويذكر أن الأردن يستضيف اكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل .