شهدت كيرستجين نيلسن، وزيرة الأمن الداخلي، في جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم كلمات خارجة في اجتماع المكتب البيضاوي، لكنها أقرّت فقط سماع "حديث جاف وخشن".
وتم استجواب نيلسن مِن قبل سيناتور ولاية إلينوي ريتشارد دوربين، الذي قال إنّ الرئيس سخر من "ديكي دوربين" في تغريدة الإثنين داخل الاجتماع.
وقالت نيلسن تحت تساؤل متوتر تحت القسم في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إنها لم تسمع كلمة محددة، فقد كان هناك الكثير من الحديث الفظ من قبل الكثير من الناس في الغرفة، لكن ما فهمته أن ترامب يقول دعونا نبتعد بعيدا عن البلدان وننظر إلى الفرد. وقالت دوربين "أنا لا أتذكر على وجه التحديد تصنيف البلدان في أفريقيا"، وتضيف "نيلسن" أنها سمعت لغة صعبة من السناتور "ليندسي غراهام".
وفي وقت سابق من شهادتها، سألها السيناتور "باتريك ليهي" ما إذا كان ترامب استخدم كلمة أو لغة مماثلة بعد تقارير تذكر أن ترامب تجاوز في الألفاظ وذكر كلمة محددة, وأجابت "لم أسمع تلك الكلمة المستخدمة".
كما أنه سألها مرارا وتكرارا عن النرويج، وهل تحدث الرئيس قائلا صراحة أريد المزيد من الأوروبيين لماذا لا يمكن أن يكون لدينا المزيد من المهاجرين من النرويج؟ فأجابت: إنها تحدثت في لقاء قبل مع رئيس وزراء النرويج وتعرف أنهم مجتهدون، وليس لديهم الكثير من الجرائم وليس لديهم الكثير من الديون.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي في مقابلة بثتها الثلاثاء, إن ترحيل المهاجرين الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأولاد لن يكونوا أولوية في إنفاذ القانون الفيدرالي حتى إذا لم يمرر المشرعون برنامجا لحمايتهم.
وقالت كيرستجن نيلسن، متحدثه قبل جلسة استماع في الكونغرس، لـ"كبس نيوز" أنه ما دام أن ما يسمى "الحلمون" سُجلوا مع السلطات الاتحادية فإنهم لن يكونوا هدفا رئيسيا حتى بعد أن قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء العمل المؤجل للطفولة الوافدين (داكا). وعلى الرغم من أن المسؤولين الفيدراليين قالوا إنهم لن يستهدفوا "الحلمون" فإن ترامب "وسع" بشكل كبير فئات الأشخاص الذين يجب ترحيلهم، ويقول الدعاة المهاجرون إن المستفيدين من مركز (داكا) الذين يفقدون وضعهم ومعرضون للخطر.
تأتي تصريحات "نيلسن" مع ترامب والمشرعين في معركة بشأن صفقة الهجرة التي انفجرت وسط تصريحات ترامب المثيرة للجدل في اجتماعه الأخير في البيت الأبيض. ومن المقرر أن تظهر "نيلسن" أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في الساعة العاشرة صباحا لبحث الرقابة على وزارة الأمن الداخلي.
وقالت نيلسن في إشارة إلى دراسة قادمة حول الهجرة إنها ستطلب من المشرعين المساعدة "لسد الثغرات التي تمنعنا من إزالة المشتبه فيهم وغيرهم من المجرمين من الولايات المتحدة، وهناك تقرير يشير إلى أنه يتعين على المسؤولين "مواصلة فحصهم والرقابة عليهم باستمرار من هنا"، بمن فيهم المقيمون القانونيون الدائمون وغيرهم ممن تجنسوا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا يعني أن هؤلاء الأفراد سيخضعون لمراقبة دائمة فإن "نيلسن" لم تعط أي تفاصيل إلا أنها قالت "حتى نعيش في وطن مسالم يجب الاستمرار في التأكد من أننا نتفهم من أنت ولماذا أنت هنا"، ومن المحتمل أن تُسئل "نيلسن" عن تصريحات ترامب في اجتماع الأسبوع الماضي حيث قال السيناتور الأميركي الديمقراطي "ديك دوربين" إن الرئيس أدلى بتصريحات خاطئة حول المهاجرين من "هايتي والدول الأفريقية".
وقالت نيلسن لـ"كبس" إنها لا تذكر أو لم تسمع الكلمات المثيرة للجدل المستخدمة، وقال ترامب ان "دوربين"، يستخدم تعليقاته بطريقة سيئة ويحرفها.