تحطمت طائرة ركاب روسية بالقرب من موسكو بعد إقلاعها بقليل، وكانت فتاة تبلغ من العمر خمسة أعوام ووالدتها من بين 71 شخصًا لقوا حتفهم على متنها، وذكرت تقارير شهود العيان أن الطفلة "نادزدا كراسوفا"، أصغر ضحية في الحادث، توفت مع والدتها "أوكسانا كراسوفا" ذات 32 عامًا، بعد أن انفجرت الطائرة في الجو.
وكانت قد اختفت طائرة "ساراتوف" الجوية المحلية من شاشات الرادار بعد دقائق قليلة من مغادرتها مطار "دوموديدوفو" في العاصمة، وتحطمت تمامًا، حيث كان على متنها 65 راكبًا وستة من أفراد طاقمها، بعد دقائق قليلة من مغادرة حدود"أورسك"، وهي مدينة في "الأورال" على بُعد نحو ألف ميل جنوب شرق موسكو.
وكانت "نادزدا" ووالدتها مثل العديد من الضحايا، من "أورسك" في منطقة "أورينبورغ" التي سيقوم بها الحداد الإثنين, ومن بين القتلى أيضًا أفجيني ليفانوف "12 عامًا" وإيليا بوليتاييف "17 عامًا"، ووفق تقارير محلية, توفيت أيضًا مضيفات أناستازيا سلافينسكايا "29 عامًا" وفكتوريا كوفال "21 عامًا" والطيار الثاني سيرغي غامباريان "34 عامًا", وركاب أخرين من بينهم أولينا سون "28 عامًا"، وكريسكينتيا أليكسينكو "25 عامًا"، والطبيب ليودميلا كوفتشوغا "53 عامًا ".
وقال حاكم منطقة أورينبورغ إلى وسائل الإعلام الروسية، إن "أكثر من 60 شخصًا ممن كانوا على متن الطائرة كانوا من المنطقة", بينما أكدت مصادر روسية أنه كان هناك أجانب من سويسرا وأذربيجان وكازاخستان أيضًا على متنها، وذكر متحدث باسم السفارة البريطانية أنهم لا يعرفون أي من الضحايا البريطانيين.
وذكر موقع الطيران "فلايترادار" أنه تم قياس آخر هبوط للطائرة بمعدل 22000 قدم في الدقيقة الواحدة, وعُثر على شظايا من الطائرة المنكوبة في منطقة رامنسكوي على بعد نحو 40 كلم من المطار، وظهرت لقطات على التلفزيون الحكومي لها متناثرة عبر حقل ثلجي ولم تكن هناك مباني قريبة.
ومن جانبه، أوضح وزير النقل، مكسيم سوكولوف، بعد ظهر الأحد، أنها "خسارة كبيرة وضحايا أكثر"، وذكرت لجنة التحقيق الروسية أنه تم استكشاف كافة الأسباب المحتملة للوقوف على أسباب الحادث، فيما بيت مصادر روسية أن الطاقم لم يبلغ عن أي مشاكل قبل سقوط الطائرة من السماء.
وأبرز سفيتلانا بيترينكو، من لجنة التحقيق الروسية التي بدأت تحقيقًا جنائيًا في الحادث: "لم ترد أي تقارير عن خلل فني من طاقم الطائرة"، مضيفًا أن موظفي المطار في موسكو تم استجوابهم الليلة على الطريق الذي تم إعداد الطائرة له، ويشكك المحققون في الموظفين من مطار "دوموديدوفو" في موسكو، الذين كانوا يعملون لإعداد الطائرة للرحلة.
وبث تلفزيون الدولة شريط فيديو لموقع تحطم الطائرة يظهر أجزاء من حطام الطائرة وسط الثلج, ويُقال إن الحطام منتشرة على أكثر من نصف ميل، وأفادت التقارير الروسية الأولية في إلقاء اللوم على الطقس، ولكن لم يتضح بعد كيف تتماشى هذه التقارير مع الادعاءات بأن الطائرة قد انفجرت في السماء, وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن خدمات الطوارئ لم تتمكن من الوصول إلى موقع تحطم الطائرة عن طريق البر، وأن عمال الإنقاذ ذهبوا إلى مكان الحادث سيرًا على الأقدام.