تعهدت حكومة إنجلترا بتقديم 5 ملايين جنيه إسترليني، مقابل قيام الشرطة بتأمين أي زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اسكتلندا الأسبوع المقبل، وذلك نتيجة لمطالب تقدمت بها حكومة نيكولا ستورجيون. وقالت الوزيرة الأولى لإسكتلندا، ستورجيون ، إن القرار يعد "نتيجة كبيرة" لإسكتلندا.
ومن المتوقع أن يقضي الرئيس الأميركي يومًا واحدًا على الأقل من رحلته في بريطانيا يلعب الغولف في اسكتلندا، ومن المتوقع نشر أكثر من 5000 ضابط شرطة اسكتلندي أثناء الزيارة، حتى لو لم تكن هناك أحداث عامة، ولذا كتب وزير العدل الاسكتلندي حمزة يوسف إلى وزير الداخلية ساجد جاويد يطالب حكومة إنجلترا بالتعويض عن الفاتورة حيث أن ترامب سيأتي بناء على دعوة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وفي رد السكرتير العام للخزينة إليزابيث تروس قالت "التفاصيل النهائية لزيارة الرئيس إلى بريطانيا، بما في ذلك اسكتلندا، لم يتم تأكيدها بعد"، "كما تعلمون، فالشرطة لها شأن في اسكتلندا"، "ومع ذلك ، على أساس استثنائي، يمكنني أن أؤكد أن وزارة الخزانة ستوفر تمويلًا ماليًا يصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني لتغطية التكاليف التي تتكبدها شرطة اسكتلندا في حال تأكد زيارة الرئيس."
وقال السيد يوسف: "هذا قرار مرحب به، نظرا لأن الرئيس ترامب يأتي إلى بريطانيا بدعوة من الحكومة، إلا أنه لم يكن علينا أن نفرض هذا القرار – ولم يجب أن يكون هناك افتراض بأن الحكومة الاسكتلندية ستتحمل التكلفة"، "على الرغم من أن الزيارة إلى اسكتلندا لم يتم تأكيدها بعد، فإننا نواصل التخطيط لكل الاحتمالات مع شركائنا الرئيسيين بما في ذلك شرطة اسكتلندا".
وأشادت الوزيرة الأولى السيدة ستورجيون بهذا الإعلان باعتباره "نتيجة كبيرة" للسيد يوسف، الذي "كان يدعم موقف شرطة اسكتلندا"، ورحب قائد شرطة اسكتلندا ايان ليفنجستون أيضاً بهذا الإعلان، وقال على تويتر: "نرحب بأن جميع التكاليف التي تكبدتها شرطة اسكتلندا نتيجة لأي زيارة للرئيس ترامب ستغطى من وزارة الخزانة، يستمر التخطيط التفصيلي، صيف آخر مزدحم ومتطلب، نتيجة عادلة."
وفي الأسبوع الماضي، أبلغ ليفنجستون هيئة الشرطة الاسكتلندية أن خطة الطوارئ قيد الإعداد للتنفيذ في حالة الزيارة، حيث أُلغيت أيام الراحة بالنسبة لكثير من ضباط الشرطة، وقال إنه حتى بدون زيارة السيد ترامب إلى الحدود الشمالية، فإن المظاهرات المعتزمة والاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد سيكون لها آثار هامة على موارد حفظ الأمن، وقد أثيرت مخاوف بشأن الكيفية التي سيتم بها تغطية التكاليف بالنظر إلى عجز الميزانية البالغ 35 مليون جنيه إسترليني.
ومن المقرر أن يقوم ترامب برحلته الرئاسية الأولى إلى بريطانيا بعد حضور قمة الناتو في بروكسل يومي 11 و 12 يوليو/تموز، أكد البيت الأبيض أنه سيجري محادثات مع تيريزا ماي يوم الجمعة 13 يوليو/تموز، لكن التفاصيل الأخرى لا تزال قيد الإعداد، وكانت هناك تكهنات بأن الرئيس، الذي يمتلك منتجعين للغولف في اسكتلندا، يمكن أن يمدد إقامته من أجل اللعب في إحدى منتجعاته، وفي الوقت نفسه، تم تنظيم الاحتجاجات ضد ترامب في ادنبره وغلاسكو لتتزامن مع الزيارة، وقال ليفنجستون إن الرئيس قد يكون في اسكتلندا بين 12 و 15 يوليو/تموز.