أصبحت أنوك ياي، أول عارضة أزياء صاحبة بشرة سمراء، تفتتح عرض أزياء العلامة التجارية "برادا" منذ أن قامت بذلك عارضة الأزياء ناعومي كامبل، منذ أكثر من عقدين من الزمن، إذ في عام 1997، اكتشفت الفتاة البالغة من العمر 19 عامًا، أنها اختيرت لافتتاح منصة عرض الأزياء المعرض لدار الأزياء الإيطالية في أسبوع الموضة في ميلانو قبل ساعة تقريبًا من أن تعتلي منصة العرض.
وعرضت ياي قطعة من مجموعة برادا لخريف / شتاء 2018، بعد بضعة أشهر فقط من الكشف عن إمكانية عرضها للأزياء في حفل الكلية، وقالت لمجلة فوغ "كان شرفًا وأنا فخورة بأنني أُخُترت لأفتتح العرض، ولكن ما حدث أكبر مني، فأنا أفتتح واحدة من عروض أفضل بيوت الأزياء في العالم، وخاصة بالنسبة للنساء صاحبات البشرة السمراء، حيث يستحق جمالهم الاحتفال به".
وكانت ياي عصبية قبل ظهورها على منصة عرض الأزياء، حيث إدراكها أنها تحمل المسؤولية على عاتقها، ولكن حين خرجت إلى الأضواء اختفى كل التوتر، وقالت "سأتذكر تجربة افتتاح العرض، كنت قلقة جدًا قبل العرض ولكن في اللحظة التي صعدت فيها إلى المنصة ذهب كل التوتر"، مضيفة "متحمسة جدًا إلى أين ستاخذني هذه التجربة، ولا يمكن أن أكون أكثر سعادة من ذلك".
وحصلت ياي على شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم حين التقطت صورًا لها في احتفال جامعة هوارد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ونشر صورها على موقع "إنستغرام"، وحصلت صورتها حتى الآن على 20 ألف إعجاب، ما قاد وكالات عارضات الأزياء للتواصل معها، ومنذ ذلك الحين لم تتوقع المراهقة السودانية التي ولدت في مصر وتربت في الولايات المتحدة أن توقع عقدًا مع مؤسسة "Next Models".
وبينما تتطلع ياي إلى اكتشاف مسيرتها في عالم عروض الأزياء، تتطلع إيضًا إلى أن تجعل هذا العالم مكانًا أفضل بالطريقة التي تسطيع بها فعل ذلك، حيث قالت" الآن أريد أن أصبح أفضل عارضة أزياء، أستطيع أن أكون، ومع ذلك أنا متحمسة للتأثير في هذا العالم، سواء كان ذلك من خلال الفن والأزياء، مواقع التواصل الاجتماعي أو العلم".