نفت وكالة رعاية القصر الإمبراطوري اليابانية تكهنات بأن تأجيل زفاف الأميرة ماكو كان بسبب التقارير الصحافية بشأن الحالة المالية لأسرة خطيبها، إذ كان من المقرر أن تنزوج حفيدة الامبراطور من حبيبها الجامعي كي كومورو، والذي يبلغ من العمر 26 عامًا، في حفل زفاف رفيع المستوى في نوفمبر الماضي، بعد إعلان خطبتهم، ومع ذلك، تم تأجيل الزواج هذا الأسبوع بالتعاون مع وكالة رعاية القصر الإمبراطورية، والتي أشارت إلى "سلسلة من الاحتفالات الهامة في العام المقبل"، في إشارة واضحة إلى تنازل الامبراطور وتسليم السلطة لابنه.
وجاء هذا الإعلان المفاجىء في اليابان قبل أقل من شهر من موعد إقامة حفل خطوبة تقليدي لإعطاء الطابع الرسمي للخطوبة وتمهيد الطريق لحضور حفل الزفاف، ومع ذلك، تأتي سلسلة من التقارير الأسبوعية لمجلة تركز على أن السيد كومورو وعائلته قد قاموا بعمل غير مريح أثناء استعدادات الزفاف في الأسابيع الأخيرة، وتركز التقارير على أن والدة كومورو - التي ما زالت تعيش في يوكوهاما - فشلت في تسديد أكثر 4 ملايين ين إلى شريكها السابق "26،200 جنيه إسترليني" التي يبدو أنها اقترضتهم منه لتغطية رسوم الجامعة لابنها.
فيما أكد تاكاهارو كاتشي، المسؤول الإمبراطوري لوكالة الرعاية الإمبراطورية للصحافيين، أن قرار تأجيل خطبة الزوجين المستقبلين لم يكن له علاقة بأي شكل من الأشكال بتقارير الصحيفة، وفى الوقت ذاته، أصدرت الأميرة ماكو "26 عامًا" بيانًا قالت فيه إنها تعتقد أنهم "تسرعوا " واعتذرت عن "عدم نضجهم"، وأضافت "أود التفكير في الزواج بشكل عميق وملموس، وإعطاء الوقت الكافي لتحضير للزواج وبعد الزواج"، متابعة "بسبب عدم نضوجنا ونحن نأسف لذلك. ونشعر بالأسف الشديد لتسببنا في مشاكل كبيرة ومزيدًا من العبء على أولئك الذين أيدوانا عن طيب خاطر ".
وتواجه الأميرة ماكوم موقفًا بالتخلي عن وضعها الملكي وأن تصبح من العامة عندما تتزوج خطيبها، الذي التقتة أثناء دراستها في الكلية المسيحية الدولية في طوكيو، وظهرت في الآونة الأخيرة موجة من القصص الصحافية الشعبية المتعلقة بأسرة كومورا في العديد من المجلات الأسبوعية المعروفة باسم شوكانشي، ولكن لم تزكر أي شئ عنها في ذلك الوقت الصحف الوطنية السائدة أو المذيعين.
وتميل الشوكانشي إلى تقديم تقارير أكثر حرية - جدلية - من وسائل الإعلام الرئيسية في اليابان لأنها تعمل خارج حدود "نظام النادي الصحافي" الذي ينظم بدقة العضوية والوصول إلى الأخبار داخل المنظمات الرسمية، وقال البروفيسور جيفري كينغستون، مدير الدراسات الآسيوية في جامعة تيمبل في طوكيو، "الزواج من شخص عادي هو شيء كبير هنا. إذ يميل الناس إلى أن يتزوجوا من يشتركوا معهم في الدم الأزرق. هذا هو مشترك هنا. أتصور أن في بعض الدوائر في وكالة الأسرة الإمبراطورية والحكومة، لن يكون هذا خيارلهم. لكن الأميرة اتبعت قلبها ".