أبدت رئيس ليبريا إيلين جونسون سيرليف، حزنها العميق، إثر هزيمة هيلاري كلينتون، وضياع الفرصة على شعب الولايات المتحدة، للانضمام إلى الديمقراطيات الصغيرة، في إنهاء تهميش المرأة، معبرة عن قلقها من أفاق العلاقات الأميركية مع الدول الأفريقية.
وانتخبت السيدة جونسون سيرليف كرئيس فور انتهاء ليبيريا من حرب أهلية، استمرت 14 عامًا، وبدأت فترة ولايتها الثانية في عام 2012، وحضرت كلينتون تنصيبها في ذلك الوقت كوزيرة للخارجية. وليبيريا كانت لها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة طوال تاريخها، إذ أنها تأسست في القرن الـ19 على يد العبيد الأميركيين المحررين.
وأضافت جونسون سيرليف قائلة "نحن قلقون بشأن ما إذا كان الرئيس المنتخب ترامب سيكون له جدول أعمال أفريقي، وأنه سيكون قادرًا على بناء الجسور مع أفريقيا. ويمكننا أن نأمل فقط أنه لن يفعل ذلك في الوقت المناسب". وتابعت "أنا قلقة بشأن الصفقات التجارية لليبيريا، وأفريقيا. أنا قلقة بشأن الاستثمار والبرامج الخاصة، التي تم وضعها من قبل الرئيس أوباما والرئيس جورج بوش من قبله، ونحن لا نعرف كيف ستكون السياسة تجاه أفريقيا".
وهنأ معظم زعماء العالم ترامب، وبعضها بشكل غزير أكثر من غيرهم. وتضمنت تلك القائمة العدد الصغير من الرؤساء، ورؤساء الوزراء الإناث، في جميع أنحاء العالم، الذين كانوا يأملون أن تنضم إليهن أنثى أخرى في انتخابات يوم الثلاثاء. وقدمت رئيس الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ، التهنئة إلى دونالد ترامب، قائلة "إن الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا، ومن الضروري استمرار التعاون بيننا".
وأكدت رئيس ليتوانيا داليا غريباوسكايتي، أن شعب الولايات المتحدة اتخذ قرارًا، ونحن نحترم خيارهم". وتحدثت رئيس كوريا الجنوبية بارك جيون هاي، في اتصال هاتفي، دام 10 دقائق مع ترامب، إذ وعد الرئيس المنتخب بالحفاظ على الاستعداد الأميركي، للمساعدة في حراسة بلادها ضد أي عدوان من كوريا الشمالية. ولم تكن هناك أدلة على ما قالته السيدة بارك للسيد ترامب، ولكن تقرير "يونهاب" يقول إنه توافق معها "100 في المائة" على تعزيز العلاقات بينهما كحليفين.
وأصدرت أنجيلا ميركل بيانًا مختارًا بعناية لتهنئة السيد ترامب على فوزه. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الثنائي اجتمعا قبل اجتماع G7 في إيطاليا في أيار/مايو الماضي. ولكن في تهنئته، شعرت ميركل مع ذلك بأنها مضطرة، لتضع شروطًا معينة للتعاون في المستقبل.
وأضافت "ترتبط ألمانيا وأميركا بقيم الديمقراطية والحرية، واحترام القانون وكرامة الإنسان، بغض النظر عن الأصل أو لون البشرة، أو الدين أو الجنس، أو التوجه الجنسي، أو الآراء السياسية. وأقدم للرئيس المقبل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة على أساس هذه القيم". وهنأت البريطانية تيريزا ماي السيد ترامب، قائلة إن البلدين لا يزالا "شركاء أقوياء بشأن التجارة والأمن والدفاع". وقالت إن ترامب فاز بعد "حملة شرسة"، وشدّدت على "العلاقة الخاصة، استنادًا إلى قيم الحرية والديمقراطية".
وبيّنت رئيس جزر مارشال هيلدا، قدرتها على الإبقاء على دبلوماسيتها، رغم التهديد الحقيقي الذي يشكله ترامب على وجود دولتها. وأن جزر مارشال أقل من ستة أقدام فوق مستوى سطح البحر، ويمكن أن تختفي تحت ارتفاع منسوب مياه البحار، إذ ما لم يتم إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري على 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ولكن السيدة هاينه كانت متفائلة. وقالت إنها "تتوقع أنه سيدرك أن تغير المناخ يشكل تهديدًا لشعبه، وبلدان بأكملها التي تشترك في البحار مع الولايات المتحدة