تعهدت قرينة الرئيس السوري أسماء الأسد، بالاستفادة من "تصميم وقوة" من حولها، بعد بدء علاجها من مرض سرطان الثدي، وكتبت على صفحتها على "فيسبوك " أنتمي إلى الشعب السوري الذي علم العالم الصمود والقوة وكيفة مواجهة الصعوبات".
ساندها الكثرون
وواصلت الكتابة التوضيحية فوق صورتها وهي في المستشفى، معصمها الأيسر ملفوف في الضمادات "عزيمتي تأتي من عزيمتكم، وقوتكم في السنوات الماضية".
وأعلن المتابعون لها دعمهم لكفاحها، حيث قالت إحدى النساء "الله يشفيك ويجعلك في مأمن بكل قلوبنا". ولاحظ أحدهم قائلًا " على الرغم من كونها مولودة في بريطانيا، لم تسافر للعلاج في بريطانيا أو روسيا ... فهي ابنة سورية".
وأعلنت الرئاسة أنّ أسماء الأسد بدأت علاجًا لسرطان الثدي، متمنية لها الشفاء العاجل، وتعد مثل هذه الإعلانات العامة غير شائعة في العالم العربي، حيث يعتبر السرطان من المحرمات.
ونشرت الرئاسة السورية على صفحتها على "فيسبوك" صورة للرئيس السوري بشار الأسد جالسًا بجوار زوجته المولودة في بريطانيا في غرفة مستشفى وهي تتلقى العلاج، وقال البيان المصاحب له"إنّه تم اكتشاف "الورم الخبيث" في مراحله المبكرة".
الجنود السوريين
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" ، " إنّ السيدة الأولى تتلقى العلاج في مستشفى عسكري في العاصمة السورية دمشق، لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.وصرحت أسماء الأسد التي كانت تعمل كمصرفية الاستثمارية، بأنها مدافعة عن الحقوق التقدمية، وكان يُنظر إليها على أنها الجانب الحديث لأسرة الأسد.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية عام 2011، شوهدت السيدة الأسد مع العائلات السورية التي تستقبل الجنود المتساقطين، أو تستضيف أشخاصًا جرحى في الصراع، وتدخل الحرب الآن عامها الثامن، وقد أودت بحياة كثر من 400 ألف شخص، قبل أن تبدأ الأنتفاضة الشعبية في مارس/ آذار 2011، كانت الأسد محورًا لحديث وإلهام بعض المجلات العالمية مثل مجلة فوغ ومجلات أخرى تخص عالم الأزياء، ومع تفاقم النزاع في سورية، أصبحت السيدة الأولى هدفًا للاحتقار للعديد من أنصار المعارضة، وعندما واجه زوجها نداءات ليحاكم كمجرم حرب، تعرضت السيدة الأسد للانتقاد على نطاق واسع لقولها" إن الاتهامات الموجهة هي "دعاية" ضد النظام، حتى أنها استخدمت حسابها على تطبيق أنستغرام لنشر صور دعائية لزوجها مع القوات الحكومية، لتتهم الغرب بالكذب باستخدامه لغاز السارين ضد شعبه".
وكتبت في حسابها على باللغة العربية "تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن ما قامت به أميركا هو عمل غير مسؤول لا يعكس سوى قصر النظر، وأفق ضيق، وعمى سياسي وعسكري للواقع، و سعي ساذج لحملة الدعاية الكاذبة المسعورة التي غذت الغطرسة".