حُكم أخيرًا، بالسجن على الفتاة المراهقة التي خططت للسفر إلى سورية لارتكاب أعمال متطرّفة بعد نشر أفكارها في غرف الدردشة عبر الإنترنت بمدة 3 سنوات ونصف، حيث اعتنقت سنديب سمرة، 18 عاما، من كوفنتري ، دين الإسلام وكانت لديها رغبة جارفة للحصول على جواز سفر جديد بعد أن ألغيت وثائق سفرها الأصلية، لأملها في "الذهاب للموت" في ما يسمى "داعش"، وتم اعتقالها في طريق الكنيسة القديمة القريبة من محكمة برمنغهام كراون في يوليو/تموز الماضي، وعندما قامت الشرطة بالبحث في هواتفها المحمولة، وجدت أشرطة فيديو لمقاتل من تنظيم "داعش" وهو ينفذ عملية إعدام، في حين تم استلام رسالة تفيد بأن سمراء تعتزم "الانضمام إلى الإخوة"، وقالت طالبة الرعاية الصحية والاجتماعية، للمحكمة إن جهادها كان يتمثل في العمل كممرضة في سورية.
وقالقاضي محكمة برمنغهام "ملبورن إنمان" بعدما رفض هذه المطالبة وحكم بالسجن عليها، إلى المراهقة "كنت عازمة على مغادرة بريطانيا للسفر إلى سورية في أسرع وقت ممكن، كنت متطرفة جدا وكان بحيازتك مواد أكثر تطرفا، والتي كنت تدريبا فعالا لنفسك، لحسن الحظ تم القاء القبض عليكي وتم إيقافك قبل أن تتمكني من السفر في الواقع"، وأثنى القاضي، الذي حكم على سمرة بأن تؤدي فترة ترخيص مدتها سنة واحدة بعد إطلاق سراحها، على عائلتها وموظفيها في مدرستها السابقة .
وقالت سمرة، وهي من عائلة سيخيه، في دفاعها عن نفسها أمام المحكمة، إنها استكشفت هذه الديانة أثناء احتجازها بعد أن قررت اعتناق الإسلام، التي ما زالت تحترمه، وانه "ليس شيئا بالنسبة لي"، واعترفت المراهقة بأنها مذنبة لاستعدادها لارتكاب أعمال متطرّفة من خلال التخطيط للسفر إلى سورية بين الأول من حزيران / يونيو من العام الماضي و 31 تموز / يوليو، واستمعت المحكمة إلى المتّهمة التي تقدمت بطلب للحصول على جواز سفرها الأول في سبتمبر / أيلول 2015، ولكن تم تسليمه إلى الشرطة من قبل والد المراهقة بعد شهر، بعدما شعر المعلمون بالقلق وأبلغوا عنها لفريق مكافحة التطرف، ثم تم إلغاء جواز السفر، ولكن سمرة قدمت طلبا جديدا في يونيو/حزيران 2017، وأصبح لديها رغبة ملحة حيث طلبت من موظفين مدرستها القديمة تجهيز وثائق موقعة لها، وقد اعتقلت سمرة بعد شهر من قبل الشرطة التي استولت على هاتفها المحمول، والتي أظهرت أنها كانت تخطط للسفر.