شرعت الاسترالية المسلمة، زينب الشلح بارتداء زي السباحة الإسلامي "البوركيني" على شاطئ الريفييرا الفرنسي لإظهار تضامنها مع المسلمات المحليات، وذلك بعد أن قامت 30 مدينة فرنسية بمنع النساء المسلمات من ارتداء البوركيني بسبب الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيس في يوليو الماضي.
وعلى الرغم من قرار المحكمة الإدارية الفرنسية العليا بتعليق قرار حظر ارتداء البوركيني، تلقت الشلح وعائلتها ردود فعل قاسية من مرتادي الشاطئ.
وقالت الشلح: "لقد تم تهديدنا من قبل السكان المحليين لمغادرة الشاطئ ولو لم نغادر كانوا سيقومون باستدعاء الشرطة. كان السكان المحليين غير سعداء لوجودنا هناك، وذلك على الرغم من أن وجودنا كان على الشاطئ الذي ألغى حظر البوركيني"
وقام رجل بتهديد الشلح واخبرها انه سيستدعي الشرطة إذا لم تترك الشاطئ هى وعائلتها، في حين قام اخرون بمهاجمتها عن طريق ايماءات اليد او بقول عبارات اعتراضية.
وأشارت الشلح: "لا ينبغي أن يكون هناك علاقة بين الإرهاب والبوركيني، كما يجب ألا يكون هناك علاقة بين الإرهاب والإسلام"
وتعاونت الشلح مع امرأة مسلمة محلية للرد على أسئلة السكان المحليين بشأن البوركيني، ولكنهما قوبلتا بهجوم مرة اخرى من قبل مرتادي الشاطئ.
وعلى الرغم من أن محكمة فرنسية قد قضت بأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيس لا يمكنه أن يكون سببًا لحظر البوركيني، لا تزال تفرض نيس وبلدات عدة قرار حظر ارتداء زي السباحة الإسلامي.
وكانت الشرطة قد أجبرت نساءًا عدة على إزالة الملابس التي تغطي رؤوسهن أو غالبية أجسادهن، كما تم تغريم اخريات.
وقالت مخترعة الزي الاسترالية، أهيدا زانيتي أنها اصيبت بالذهول بسبب الجدل الذي اثاره البوركيني، مضيفة "هل أساؤوا فهمه؟ لقد قدمته من أجل التكامل والحرية، ولكنهم استخدموه بطريقة سلبية"
وأشارت زانيتي أن البوركيني ليس فقط للنساء المسلمات، حيث أن نحو 40% من النساء اللاتي قامت بشراء البوركيني هن من غير المسلمات.