شاركت حاملة الأثقال الأوليمبية المسلمة، آمنة الحداد، 27 عامًا، في حملة "نايكي" لإطلاق أول حجاب رياضي وردّت على النقاد الذين اتهموا عملاق الأدوات الرياضية بالإنفاق على الملابس الإسلامية، وتحدّثت آمنة من الإمارات العربية المتّحدة، بشأن دعم إطلاق الحجاب الرياضي في محاولة لمعالجة ردود الفعل المختلطة حول الملابس، بعد أن تعرّضت الشركة إلى الهجوم عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
وكتبت الحداد، عبر حسابها على "الفيسبوك"، أنّ "هناك المزيد من المنافسة للملابس المحتشمة الآن، أدعم المرأة المسلمة بحجاب أو دون حجاب وما ترتديه هو خيارها"، وتأتي هذه المشاركة التي شاركتها آمنة مع 3700 متابع لها بعد أن اتهم النقاد على تويتر شركة "نايكي" بالإنفاق على اضطهاد النساء، وذكرت آمنة التي ترعاها نايكي إلى صحيفة "ديلي ميل"، أنها "أشعر أن الناس مرتبكين بشأن إطلاق الحجاب الرياضي، وأحاول رفعي الوعي بأن الشركة بهذا المنتج لا ترفض أي عمل سابق أو تقمع النساء بمن فيهم اللاعبات المسلمات الذين يحتاجون إلى مثل هذه المنتجات، إنه شيء جيّد أن تقدّم منتجات تناسب الجميع وجميع الألعاب الرياضية".
وتحمل آمنة التي تصف نفسها بكونها أول حاملة أثقال محجّبة 6 ميداليات ذهبية من بطولة "IWF Asian" وزن 63 كلغ ، كممثلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي مشاركتها، بعد أن أصبحت نايكي أول أكبر شركة زي رياضي تقدم غطاء رأس إسلامي تقليدي مصمّم خصيصا للمسابقات، ويتم تسويقه تحت اسم "حجاب برو" ليسمح إلى الرياضيين باتباع الممارسة الإسلامية التقليدية بتغطية الرأس دون التأثير على الأداء.
وأوضحت "نايكي" في بيان الأسبوع الماضي، أن الحجاب مصنوع من مادة مرنة خفيفة الوزن يتوقّع أن يصل إلى المتاجر في أوائل 2018، وأصبح الحجاب في السنوات الأخيرة رمزًا أكثر وضوحًا في الثقافة الإسلامية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتغطي العديد من النساء المسلمات رؤوسهن في الأماكن العامة بالحجاب باعتباره علامة على الاحتشام إلا أن بعض النقاد يرونه علامة على اضطهاد النساء، واستشارت نايكي رياضيات مسلمات من جميع أنحاء العالم في تصميم الحجاب بما في ذلك العدائين وراكبي الدراجات في الشرق الأوسط، وتصوب شركات أخرى نظرها نحو مبيعات الحجاب للرياضيين المسلمين، وتصل المبيعات السنوية للشركة إلى ملايين الدولارات، ويساعدها انتشارها على الوصول إلى العديد من الرياضيين المسلمين من الإنا، وفقا لآمنة التي تمت استشارتها بشأن "حجاب برو"، وأضافت آمنة أنّه "يشجّع جيلًا جديدًا على ممارسة الرياضة دون الشعور بالقيود نتيجة الاحتشام أو نسق الزي الإسلامي".