تَّجه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إلى سويسرا لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في أول عطلة لها منذ دخولها داوننغ ستريت، وتبدأ ماي عطلة لمدة 13 يوما تاركة المستشار فيليب هاموند في الخدمة في وستمنستر.
وتعدُّ ماي وزوجها فيليب من مشجعي المشي لمسافات طويلة منذ فترة طويلة وهما يزوران Swiss Apls منذ عقود، ويثير اختيار هذه الوجهة المقارنة بين ماي ومارجريت تاتشر الأنثى الوحيدة التي ترأَّست مجلس وزراء بريطانيا سابقا؛ فقد اعتادت قضاء بعض الوقت في غراويبوندن، وأوضحت ماي حبَّها العطلات في البلاد لجريدة "تليغراف" في آب/ أغسطس 2007، وأنها وزوجها فيليب اكتشفا السعادة في سويسرا بالصدفة، مضيفة "زرنا البلاد قبل نحو 25 عاما لكننا قضينا معظم الوقت في أوسيرن، وفي رحلة العودة قررنا الذهاب سيرا على الأقدام واستمتعنا للغاية، وبالتدريج قررنا القيام بمزيد من المغامرات، نحن نعود إلى هناك منذ ذلك الحين وسرنا في جميع أنحاء البلاد". مبيِّنة أن اثنين من مناطقها المفضلة زيرمات وبيرنيز أوبرلاند وهما منطقتان رائعتان للمشي، مؤكدة "إذا كنت حريصا على المشي تعدُّ سويسار وجهة رائعة للصيف، فالمناظر مذهلة والهواء نظيف ويمكنك الحصول على بعض السلام والهدوء".
وذكر متحدث باسم مكتب رقم (10) " تأخذ رئيسة الوزراء عطلة في سويسرا وستعود إلى بريطانيا في 24 آب/ أغسطس الجاري"، ويرافق رئيس الوزراء في العطلات موظفين مكتب رقم (10) المجهزين بمعدَّات اتصالات متطورة حتى يكونوا على اتصال بما يحدث في الوطن، ولم يتضح عدد المساعدين الذين سيتسلقون التلال مع رئيسة الوزراء. وأصبحت ماي رئيسة الوزراء في 13 يوليو/ تموز الماضي عقب استقالة ديفيد كاميرون بناء على التصويت التاريخي في بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين تخلصت ماي من أقرب حلفاء كاميرون بما في ذلك جورج أوزبون ومايكل غوف وأوليفر ليتوين ونيكي مورغان، وسلمت مناصب بارزة للشخصيات الداعمة للخروج بما في ذلك بوريس جونسون وليام فوكس وديفيد ديفيس، وطافت ماي أوروبا في جولاتها لبدء وضع حجر الأساس لخروج بريطانيا، وعقدت محادثات مع أنجيلا ميركل وفرانسوا أولاند وغيرهم، وبرهنت على التزامها بالحفاظ على بقاء بريطانيا معا من خلال الذهاب إلى أسكتلندا للقاء الوزيرة نقولا ستورغين بعد توليها هذا المنصب.