احتفلت فتاة سورية بتحرير مدينتها من قبضة تنظيم "داعش" بخلع نقابها وحرقه. وكانت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، قد أعلنت يوم الجمعة انها استعادت السيطرة الكاملة على مدينة منبج التي تقع بالقرب من الحدود التركية، وذلك بعد طرد المتطرفين الذين كانوا يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وعمَّت الفرحة ارجاء المدينة التي احتفل سكانها بتدخين السجائر بالاضافة الى قيام الرجال بحلق لحاهم، وهو الأمر الذي كان محظوراً في ظل حكم الجماعة الإرهابية. وقد تم التقاط صور لفتاة تقوم بخلع النقاب الأسود الذي ترتديه للكشف عن وجهها، في خطوة كانت ستتم معاقبتها عليها تحت حكم "داعش". ورقصت في الوقت نفسه مجموعة من الشباب حول التقاب الذي تم رميه على الأرض ليتم حرقه.
وجاءت الاحتفالات متزامنة مع عودة الآلاف من النازحين إلى منبج بعد طرد التنظيم الإرهابي من المدينة. وتوافدت المئات من السيارات التي تقل العائلات وممتلكاتهم من المخيمات والقرى حيث كان العديد من سكان المدينة يختبئون خلال المعركة التي استمرت لمدة شهرين.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج شرفان درويش: إن "الآلاف من النازحين قد عادوا والمحلات التجارية تم افتتاحها، اليوم بدأت الحياة تعود إلى وضعها الطبيعي". وكان المتشددون قد تمت الإطاحة بهم في نهاية المطاف بعد التوصل الى اتفاق يوم الجمعة من أجل تأمين مغادرتهم بصحبة 2000 مدني يُعتقد أنهم أقاربهم.
وانهاء احتلال منبج من قبل تنظيم "داعش" منذ أوائل عام 2014 يعد خطوة مهمة للمسلحين بسبب أهمية المدينة الاستراتيجية كونها ممراً لعبور الجهاديين الأجانب من الحدود التركية.