شهدت فترة حكم إليزابيث الثانية (Elizabeth II) ملكة بريطانيا والتي بدأت منذ ما يزيد عن ستة عقود، الكثير من الأحداث التي تضمنت مناسبات سعيدة في حياة الملكة وعائلتها وأخرى حزينة ومأساوية، إلى جانب مجموعة من الأزمات والفضائح التي هددت العرش البريطاني، حاليا يمكن القول إن حياة الملكة وعائلتها أكثر استقرارا من أي وقت مضى، أو على الأقل أفضل ما يمكنه أن يكون خاصة بالمقارنة بالفترة العصيبة التي شهدتها العائلة المالكة البريطانية في تسعينيات القرن الماضي، والتي تضمنت إعلان طلاق أبناء الملكة الثلاثة في عام 1992 والوفاة المأساوية للأميرة الراحلة ديانا (Princess Diana) والتي أحزنت كثيرا الملايين حول العالم، وخاصة عموم الشعب البريطاني، لدرجة جعلت البعض يطالبون بإلغاء الملكية في بريطانيا وإزاحة ملكة بريطانيا عن العرش، بعد أن ألقوا عليها اللوم على التعاسة والوحدة التي عانت منهما ديانا خلال حياتها كأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية، بل واتهمها البعض أيضا بتدبير حادث السيارة الذي تسبب في وفاة ديانا، والآن يبدو وكان هذه الفترات العصيبة قد أصبحت تنتمي إلى الماضي إلا أن تقارير جديدة تحدثت عن أن الملكة لا يزال لديها الكثير من المخاوف حول المستقبل أبرزها ثلاثة مخاوف رئيسية.
أكبر مخاوف ملكة بريطانيا من مستقبل الأمير هاري وميغان ماركل
موقع صحيفة Daily Express نشر تقرير جديد في ذات السياق تحدث فيه عن أكبر مخاوف الملكة في الوقت الحالي، وطبقا لما نشرته الصحيفة فإن مخاوف الملكة تتركز في ثلاثة مخاوف رئيسية تتمثل في قلقها حيال مستقبل حفيدها الأمير هاري (Prince Harry) وزوجته ميغان ماركل (Meghan Markle) دوقة ساسيكس بسبب صورتهما السلبية لدى وسائل الإعلام، ولدى عدد لا بأس به من أفراد الجمهور والتي تزداد سوء بسبب رفضهما الاستمتاع إلى نصائح المساعدين الملكين بحسب ما أكدته مصادر ملكية للموقع.
ثاني مخاوف ملكة بريطانيا متعلق بابنها أندرو
أما ثاني أكبر مخاوف الملكة في الوقت الحالي تتعلق بابنها الأمير أندرو (Prince Andrew) المفضل لديها بسبب علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال جيفري إبستاين (Jeffrey Epstein) الذي أدين بتهم تحرش واغتصاب لفتيات قصر قبل وفاته في محبسه انتحارا، وفي حين أن الملكة أظهرت الكثير من الدعم لابنها الأمير أندرو خلال هذه الأزمة، إلا أن مصادر ملكية تحدثت للموقع عن استياء الأمير تشارلز (Prince Charles) ولي عهد بريطانيا من تورط شقيقه الأصغر في فضيحة إبستاين وعن ميله لإعفاء شقيقه من مسئولياته الملكية كأحد ممثلي العائلة المالكة بعد تتوجيه ملك لبريطانيا.
ثالث مخاوف ملكة بريطانيا متعلق بالحياة السياسية
أما عن ثالث أكبر مخاوف الملكة في الوقت الحالي هو أن يتم إجبارها على التخلي عن سياستها في التزام الحياد فيما يتعلق بالخلافات السياسية في ظل الخلاف الدستوري الحالي الذي تعيشه البلاد، بعد أن قام رئيس الوزراء البريطاني الحالي بوريس جونسون (Boris Johnson) بإيقاف عمل البرلمان البريطاني خلافا للدستور في محاولة لحل أزمة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والتوصل لاتفاق بخصوص هذا الشأن دون تدخل البرلمان.