استمرَّ الأداء البريطاني الرائع في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 أمس الاثنين، بعد أن أصبحت صوفي هيتشون أول امرأة بريطانية تحقق ميدالية أولمبية في منافسات رمي المطرقة.
اللاعبة البالغة من العمر 25 عاماً من "بيرنلي" حطَّمت الرقم القياسي البريطاني خلال رميتها النهائية مما جعلها تحقق برونزية منافسات رمي المطرقة هذا الصباح. راقصة الباليه السابقة، والتي تأهلت الى النهائي بعد حلولها في المركز 11 من 12 متأهلًا فقط، قد نجحت في تسجيل رمية تصل الى 74.54 متراً مما جعلها تصعد من المركز السادس إلى المركز الثالث.
وتعد هيتشون أول رياضي او رياضية من بريطانيا يحقق ميدالية منافسات رمي المطرقة في الاولمبياد منذ 92 عاماً عندما حصل مالكوم نوكيز على الميدالية البرونزية ايضاً في اولمبياد باريس 1924.
وخلال المراحل المبكرة من النهائي، كانت هيتشون في المركز الثالث بفضل رمية وصلت الى 73.29 متراً، ولكنها بعد ذلك انخفضت في الترتيب وبدت وكأنها ستخسر. ولكن في محاولتها السادسة نجحت في اضافة 70 سنتيمتراً لتحقق الميدالية البرونزية.
وقالت هيتشون: "كنت أحاول فقط تنفيذ اسلوبي، لم اقدر على ذلك في بعض المرات ولكنني كنت متأكدة من قدرتي على ذلك اذا استمررت في المحاولة"، فيما حصلت البولندية، أنيتا وداراكزيك، والتي قامت بتحطيم الرقم العالمي برمية وصلت الى 82.29 متراً، على الميدالية الذهبية.
وقالت هيتشون التي كانت تحلم بأن تصبح راقصة محترفة وأخذت دروس الباليه لمدة 12 عاماً: إن الرقص والرياضة يكملان بعضهما، حيث دربها الرقص على المسرح على الاداء أمام الجمهور بالاضافة الى التعامل مع الضغوط. وبدأت هيتشون مشوارها مع رمي المطرقة في عمر 14 عاماً عندما طلب منها مدرب في نادي ألعاب القوى المحلي في بيرنلي ممارسة هذه رياضة بسبب عدم وجود أشخاص لديهم يمارسون هذه اللعبة. وخلال عامها الأول، ظهرت موهبة هيتشون الرياضية حيث نجحت في تحطيم الرقم المسجل في البطولة البريطانية تحت 17 عاما، وكانت حينها تبلغ من العمر 15 عاماً فقط.