دافعت تشيلسي كلينتون ابنة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، عن بارون ترامب، بعد أن تعرض لإهانات من مستخدمي الإنترنت، على الرغم من بيانها إلا أن الأمر سرعان ما تحول إلى أمر سياسي. وخضع بارون البالغ من العمر عشرة أعوام، لسلسلة من السخرية القاسية بعد يوم التنصيب، وكتب أحد الكتاب قائلًا عن بارون، "أنه سيتحول إلى مطلق النار المنزلي".
ودعت تشيلسي متابعيها إلى التخلي عن إهانة بارون، في الوقت الذي شجعتهم لمعارضة سياسات والد بارون الرئيس دونالد ترامب، التي ستكون ضارة للأطفال، مشيرة إلى سياسات دونالد ترامب. وفي أحد المنشورات على موقع "الفيسبوك"، قالت تشيلسي، "بارون ترامب يستحق فرصة ككل طفل كي يكون طفلًا. والدفاع عن كل طفل يعني أيضا معارضة سياسات الشراب التي تؤذي الأطفال".
ولاقى منشورها استجابة فورية مع بعض المستخدمين الذين وصفوها بالتناقض، بسبب دفاعها عن ابن ترامب في حين شجبت سياسات إدارته. وكتب روبن هاريسون ميريك، "أنا أجد رسالتها ملتوية، وأنها أبنة لرئيس سابق ومرشحة خاسرة للرئاسة، فلا يجب أن لا تدلي ببيان حول طفولة ابن ترامب وفي الوقت نفسه تشير إلى معارضة سياسات والده. وأضاف أن كلا الأمرين لا علاقة لها بهم، ويجب أن تبقى منفصلة".
وعلق جينا يرهام قائلًا "يبدو منشورها بالنسبة لي فاتر للغاية، وطرح عليها سؤال هل أنت بالفعل تدافعي عن هذا الطفل، أم هو مجرد استغلال الفرصة لإبداء وجهة نظر سياسية؟ وعلق مستخدم أخر على موقع "تويتر"، قائلًا "ينبغي أن يكون تعليقك حول بارون منفصل عن والده. إلا أن العديدين دعم قرار كلينتون في التعبير عن رأيها". وردًا على هذا المنشور كتب توانا جون فيشر، "تشيلسي، شكرا لك لأنك أنيقة مثل أمك، كنت أود لو كان منشورك لجميع الأطفال". وعلق سينثيا ميدن، "لماذا لا يشكر الناس تشيلسي لوقوفها مع بارون وجميع أبناء بلدنا دون جلب والدتها، وابيها، وبيرني، وترامب الذين لا علاقة لهم بتلك المحادثة".
وقال أحد المستخدمين، "يجب علينا جميعا الدفاع عن الأطفال بغض النظر عن الانتماء السياسي لوالديهم". وقضت تشيلسي سنوات مرهقتها في البيت الأبيض في حين ترأس والدها بيل كلينتون ما بين عامي 1993-2001. وكانت فقط في الثانية عشر من عمرها عندما تقلد والدها المنصب. وعانت كثيرًا من الانتقادات التي نالتها كونها في دائرة الضوء خلال ذلك الوقت، وقالت إنها تتفهم صعوبة كونه الطفل الأول. وأكدت تشيلسي أنها تتذكر أنتقاد احدهم لها خلال تولي والدها الرئاسة ووصفها بكلبة البيت الأبيض.
وأشار مايكل أحد رواد تويتر، إلى "أذا تفكرنا في الموضوع فإنه مجرد طفل لم يختر أن يكون في الحياة العامة، تعرض العديد من المشاهير وممثلي وسائل الإعلام لانتقادات بسبب تصريحات أدلوا بها حول بارون". وانتقدت "روزي أودونيل" عن طريق فيديو على اليوتيوب أن بارون، قد يكون مصابًا بشيء من التوحد. وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكاتبة، وقالوا لها أنها نكتة لا طعم له، ومثير للاشمئزاز لاستهداف طفل ترامب. وطالبها بعض مستخدمي تويتر أنها تعتذر، في حين دعا العديد القناة بإنهاء عقد عملها.
وحذف الفيديو والتغريدة التي قامت بكتابتها في وقت لاحق، على الرغم من أن هذا التصرف يبدو أنه أغضب بعض الأوساط الاجتماعية أكثر لأنهم استمروا في توبيخها على الإنترنت. وشاركت الممثل جولي بوين سلسلة من المنشورات الطريفة، معربة عن استيائها للرئيس الجديد. وقالت إنها شاركت عدة لقطات من بارون خلال حفل التنصيب، فواجهت وابلًا مماثلًا من المعلقين الذين انتقدوها بسبب نقد الصبي. وأعرب أنصار ترامب عن غضبهم من بوين.