احتلفت الجدة الصينية فو سكوينغ بعيد ميلادها 119 الأحد، وتشير بطاقة هويتها إلى ميلادها عام 1897 وهو نفس العام الذي احتفلت فيه الملكة فيكتوريا باليوبيل الماسي، وعلى الرغم من زعم وسائل الإعلام بأن الصينية فو هي أكبر أنثى تعيش في العالم إلا أن المتقاعدة الأرجنتينية سيلينا ديل كارمن أوليا أكملت عامها 119 في 15 فبراير/ شباط هذا العام ما يجعلها أكبر بستة أشهر من فو، وولدت سكوينغ في اليوم 19 من الشهر السابع في التقويم القمري الصيني وفقا لما تظهره بطاقة هويتها
واحتفلت السيدة بهذه المناسبة مع أكثر من 200 ضيف في منزلها في بلدة تايينغ في مدينة تشنغدو جنوب غرب الصين حسبما ذكرت صحيفة الشعب اليومية أونلاين، وتم إنشاء أكثر من 20 مائدة مستديرة من قبل عائلة فو لاستيعاب مجموعة كبيرة من الضيوف، وذكر واحد من أحفاد فو ويدعى لينغ تينغ "معظم الضيوف من أفراد العائلة والأصدقاء ويشغلون أكثر من 10 طاولات".
وتم إعداد وليمة محلية تقليدية ضمن 3 أواني كبيرة لكل طاولة بما في ذلك أطباق اللحوم مثل ضلوع الخنزير ولحم البقر والسلاحف، وكشف أفراد أسرة فو أن سر طول عمرها هو أكل اللحوم وخاصة طبق محلي مطبوخ من لحم الخنزير وهو طبقها المفضل، وحضرت السيدة فو مرتدية معطف أزرق برفقة ابنتها الكبرى الثانية شو شوهوا البالغة من العمر 83 عاما، وتناولت فو الجزر وقطعة من اللحم في عيد ميلادها، ولدى السيدة ستة أبناء و68 حفيدا، ويبلغ عمر أكبر حفيد لها 23 عاما، وأوضح لينغ حفيدها أنهم فقدوا عدد ذرية فو، حيث حصلت فو على خمسة من أبناء الأحفاد العامين الماضيين وأصغرهم طفل ولد قبل 4 أيام من عيد ميلاد فو، وتتولى ابنتها الثانية شو شوهوا رعايتها يوميا، وتقول شو أن والدتها تستمتع بتناول طبق لحم الخنزير المطبوخ مرتين وتتناوله في كل وجبة، إلا أن شهيتها تراجعت في الأشهر الستة الأخيرة ما دفعها للقلق، وتقول شوهوا " توقفت أمي عن أكل اللحوم وأصبحت وجبتها أصغر ، وفي بعض الأحيان تتناول الحساء فقط"
وأوضحت شو أن والدتها تتناول البازلاء يوميا والقرع على البخار وتنام كثيرا معظم اليوم، لكنها لم تتمكن من معرفة سبب هذه التغيرات المفاجئة، ووفقا لموسوعة غينيس تعد أكبر إمرأة على قيد الحياة إيما مارتينا ويغا مورانو وعمرها 116 عاما، والتي ولدت 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1899 وتعيش في فرشيلي في إيطاليا، وأشارت موسوعة غينيس الى أن السيدة مورانو اتبعت نفس النظام الغذائي لنحو 90 عاما، حيث تأكل 3 بيضات يوميا بعضها خام وبعضها مطبوخ بجانب المعكرونة الإيطالية الطازجة وطبق من اللحم، وأضاف لويس جاكي متحدث باسم موسوعة غينيس العالمية " لدينا العديد من الطلبات ممن يعمون أنهم الأقدم رجلا أو امرأة، حيث تنقسم هذه الفئة إلى جنسين، لكننا نطلب قدر كبير من الأوراق والبراهين لإثبات هذه المزاعم تلبية لمبادئنا الرسمية، ولدينا عدد من اختصاصيو الشيخوخة والخبراء والاستشاريين لضمان صحة الحقائق لدينا".
وذكر روبرت يونغ المستشار البارز لعلم الشيخوخة في موسوعة جينيس العالمية أن هناك أوراق عدة مطلوبة للتحقق من صحة ادعاء الشخص بطول العمر، ويتضمن ذلك أوراق الميلاد الأصلية وبطاقة هوية محدد فيها تاريخ الميلاد والصورة ووثائق منتصف العمر مثل سجل الزواج، وأضاف السيد يونغ " عند الادعاء بعمر 119 عاما فنحن نحتاج إلى شجرة العائلة التي تساعد على إظهار مراحل حياة الشخص المختلفة، ونحتاج معلومات عن الآباء والأشقاء والأطفال وأماكن الولادة والإقامة والوفاة".