حذَّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، مِن أن البريطانية نازانين زاجاري راتكليف لن يُطلق سراحها إلا إذا تم الإفراج عن "الإيرانيين القابعين في السجون الأميركية"، وحُكم على السيدة زاغاري راتكليف بالسجن لمدة 5 أعوام بعد اتهامها بالتجسس مِن قبل النظام الإسلامي في طهران، وهو اتهام تنفيه بشدة.
وتعرّض الزعيم الإيراني حسن روحاني، لضغوط لتأمين إطلاق سراحها مع تيريزا ماي التي تقول له إن لديها "مخاوف خطيرة" بشأن السجن، لكن في ضربة لسيدة ماي والعائلة، قال روحاني لشبكة "CNN" الأربعاء، إن مسألة إطلاق سراح السجناء كانت "مسارا يسير في كلا الاتجاهين"، وعندما سُئل عن مواطنين مزدوجَي الجنسية مثل السيدة زاغاري راتكليف في السجون الإيرانية، قال: "إنكم ترون، نظام جمهورية إيران الإسلامية، مثل أي دولة أخرى نراها اليوم، إذا تم سجن شخص ما فقد تمت إدانة ذلك الشخص، وهذا أمر عادي في كثير من البلدان".
وأضاف الرئيس الإيراني: "هناك الكثير من الإيرانيين الذين يقبعون في السجون الأميركية ويجب أن يكونوا أحرارا أيضا، وسيكون من الجيد لكم إظهار نفس القدر من الرعاية لهم كما تفعلون مع أولئك الموجودين في إيران"، وأوضح: "عندما نتحدّث عن سجن مواطنينا في بلدان أخرى في دول غربية، يقولون إنه لا يوجد شيء يمكنهم فعله لأنهم تحت مراقبة السلطة القضائية لذا، يجب علينا جميعا بذل جهد متضافر حتى يتسنى لجميع السجناء أن يكونوا أحرارا، وتتم إعادتهم إلى عائلاتهم، لكن يجب أن يكون هذا المسار يسير في كلا الاتجاهين"، واليوم، زاد رئيس الوزراء ووزير الخارجية من الضغوط على إيران للإفراج عن السجينة بالمحادثات التي جرت في نيويورك.
جاء ذلك بعد أن طالب جيريمي هانت بإجراء سريع لضمان حريتها في أول لقاء مباشر مع وزير الخارجية الإيراني، وأخبر وزير الخارجية جواد ظريف بأن السيدة زاغاري راتكليف يجب أن تعود إلى بلادها بسرعة، وقال هانت في بيان له: "لقد ضغطت مرة أخرى على إطلاق سراح نازانين بسرعة فهي تستحق العودة إلى منزلها مع أسرتها"، وأضاف أنه "من الضروري للغاية أن تتخذ الحكومة الإيرانية خطوات لضمان الإفراج عن عدد من المواطنين المزدوجي الجنسية المحتجزين".
واعتُقلت السيدة زاغاري راتكليف، التي تعمل في مؤسسة طومسون رويترز، في مطار الإمام الخميني 2016، وفي الشهر الماضي، تم إطلاق سراحها من سجن إيفين لمدة 3 أيام، لكن طلبها للتمديد رُفض وأُجبرت على أن تودّع ابنتها غابرييلا البالغة من العمر 4 أعوام، ثم تعود إلى السجن.