حصلت تارينا شاكيل، أول امرأة بريطانية أدينت بالانضمام إلى تنظيم "داعش"، على 132 ألف أسترليني من أموال دافعي الضرائب، للمساعدة في قضيتها أمام المحكمة، وفرت شاكيل إلى سورية قبل عامين مع طفلها الصغير، للانضمام إلى التنظيم المتطرف قبل اعتقالها، فور عودتها في مطار هيثرو في لندن.
واستغلت شاكيل العاملة في محلات موريسونز، قرضها الطلابي بقيمة 400 أسترليني، لتمويل رحلتها مع طفلها قبل عبور الحدود من تركيا، وأدينت شاكيل لاحقًا بتهمة الانضمام إلى "داعش"، وتشجيع الأعمال المتطرفة بعد محاكمتها في محكمة التاغ في برمنغهام، وحُكم عليها بالسجن لمدة 6 أعوام في فبراير/ شباط الماضي. وتبيّن حاليًا أن شاكيل حصلت على 132.703 ألف أسترليني للدفع إلى محاميها من خلال نظام المساعدة القانونية الذي يموله دافعو الضرائب، حيث تم دفع 72.875 أسترليني إلى محامي الولاية، و53.918 أسترليني لمحامي المحاكم العليا، و5.909 أسترليني لتغطية النفقات.
وأوضح النائب المحافظ أندرو غريفيث، أن دافعي الضرائب سيشعرون بالضيق من هذه التكاليف، مضيفًا "من المفهوم أن دافعي الضرائب سيشعرون بالضيق من تكاليف الفريق القانوني، لكن ذلك هو جزء هام من النظام القضائي، ويحصل المتهمون على حقهم في التمثيل القانوني، وليس هناك شيء أكثر أهمية من الحفاظ على سلامة الأمة من تهديدات التطرف، ويجب أن نحترس من أجل منع الشباب من التطرف ومن السفر إلى أماكن، مثل سورية مع احتمالية العودة إلى بريطانيا بعد أن يصبح ممتلئًا بالكراهية، ويوضح ذلك أن الشباب البريطاني لم يصبحوا أصوليين هنا في بريطانيا، وهناك الكثير مما ينبغي القيام به لمنع حدوث ذلك".
وتبين في المحاكمة كيف اشترت شاكيل تذاكر الطائرة إلى تركيا، وحلقت من مطار إيست ميدلاندز ثم عبرت الحدود إلى سورية، وسافرت شاكيل بعد أن أخبرها فابيو بوكاس، أحد أعضاء "داعش"، أنها ستذهب إلى الجحيم إذا بقيت في بريطانيا، واستخدمت شاكيل وسائل التواصل الاجتماعية عندما وصلت لإظهار حياتها في سورية، وأخبرت عائلتها أن قتل المرتدين جزء من دينها، وأنها تريد أن تموت شهيدة، وأرسلت شاكيل طالبة علم النفس السابقة، رسالة إلى زوجها تخبره أنه لا مستقبل للعلاقة بينهما، لكنها ستلتقي معه مرة أخرى في الجنة على حد قولها.
وأرسلت شاكيل صور لنفسها مع المسدسات والرشاشات، وكذلك صور لطفلها واقفًا بجانب علم "داعش"، وأوضح القاضي أثناء الحكم عليها، أنها لم تظهر أي ندم على تصرفاتها، مضيفًا "أظهرت صفحتها على الفيسبوك دعمها لداعش، وكانت تعلم بأعمال العنف التي يرتكبها التنظيم في أجزاء مختلفة من العالم، لقد بحثنا وأدركنا جيدًا أن المساعدة التي يمكن أن توفرها المرأة لداعش، ليست في القتال ولكن في دورها كزوجة لإنتاج الجيل المقبل من المقاتلين".