تعد الممثلة الشهيرة انجلينا جولي، واحدة من الممثلات المشهود لها بالمدافعة عن الإنسانية، والسلام العالمي، والتي أصبحت المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفي أحدث أنشطتها، زارت جولي مقر منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل ببلجيكا، لبحث سبل منع العنف الجنسي ضد النساء في مناطق النزاع. وارتدت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار والبالغة من العمر 42 عاما، فستانا اسود مقترنا مع زوجا من الأحذية من نفس اللون ذات كعب خلال اجتماعها مع الأمين العام للناتو، جينز ستولتنبرغ.
والتقت أنجلينا مع جينز لدورها كمؤسس مشارك لمبادرة منع العنف الجنسي في النزاعات. وفي ديسمبر / كانون الأول، اتحدت أنجلينا وجينز من أجل كتابة افتتاحية في صحيفة الغارديان، حيث كتبت الممثلة كيف يمكن لتحالف الناتو أن يكون نموذجا يحتذى به و "الحامي الرئيسي" لحقوق المرأة، وأن ينهي العنف القائم على نوع الجنس.
وكتبت جولي: "من خلال أدوارنا المختلفة رأينا كيف يمكن للصراعات التي تنتهك فيها أجساد النساء وحقوقهن بشكل منهجي لفترة أطول، تتسبب في جروح أعمق لدهن، ويصعب حلها والتغلب عليها. وبالتالي، فإن القضاء على العنف القائم على نوع الجنس مسألة حيوية من قضايا السلام والأمن والعدالة الاجتماعية ". وكانت زيارة مقر حلف الناتو المحطة الأخيرة في جولة انجلينا في أوروبا حيث التقت النجمة مع السيدة الأولى لفرنيا، بريجيت ماكرون، الثلاثاء الماضي. كما ناقش الاجتماع خلال زيارتها الأخيرة إلى الأردن حث اعضاء مجلس الأمن الدولي على حل النزاع في سورية.
وفي وقت سابق اليوم، شوهدت المبعوث الخاص لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين تأخذ استراحة من عملها الخيري حيث كانت تتمتع برحلة ثقافية في باريس مع أطفالها الستة. وتأتي تلك الرحلة العائلية إلى باريس بعد أن أخذت أنجلينا بناتها، شيلوه وزهرة إلى مخيم الزعتري للاجئين في الأردن الأسبوع الماضي.
وقالت المفوضية الإنسانية إن بناتها طلبن أن يأتوا معها للاجتماع مع السوريين النازحين من الحرب الأهلية المستمرة في البلاد والتي بدأت قبل ما يقرب من سبع سنوات، وفقا لما ذكره مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين. وقالت: "لقد أمضوا وقتا اليوم يتحدثون ويلعبون مع الأطفال من سنهم الذين أجبروا على ترك منازلهم، الذين قتل أفراد أسرهم أو اختفوا".
وعملت أنجلينا سفيرا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة في الفترة من 2001-2012.وخلال فترة عملها مع المنظمة، نفذت ما يقرب من 60 بعثة ميدانية وأصبحت مدافعة عن قضايا اللاجئين والتشرد. وفي عام 2012، عينت مبعوثا خاصا لمفوضية الأمم المتحدة.