فازت الفرنسية ذات الأصول الجورجية، سالومي، المدعومة من الحزب الحاكم برئاسية جورجيا، لتصبح أول امرأة تتولى قيادة هذا البلد السوفييتي سابقا الواقع في القوقاز، وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن الدبلوماسية الفرنسية السابقة حصلت على 59.52 في المائة من الأصوات مقابل 40.48 في المائة لمرشح المعارضة غريغول فاشادز.
وصرّحت الرئيسة المنتخبة الخميس أن جورجيا "اختارت أوروبا"، وقالت "من المهم الآن أن نبرهن على أن هذا البلد اختار أوروبا، لهذا انتخب الجورجيون سيدة أوروبية لتكون رئيسة لهم"، وتابع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن كثب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تجري بالاقتراع العام قبل الانتقال إلى النظام البرلماني، ومع أن منصب الرئيس أصبح رمزيا إلى حد كبير بعد التعديلات الدستورية فقد شكل الاقتراع اختبارا للحزب الحاكم.
وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الخميس أن الانتخابات كانت "تنافسية" وأن المرشحين "تمكنا من القيام بحملتيهما بحرية"، لكنها أشارت إلى "الإفراط في استخدام" موارد الدولة لترجيح كفة زورابيشفيلي.
سالومي زورابيشفيلي النائبة البالغة من العمر 66 عاما، ابنة مهاجرين هربا من جورجيا إلى باريس في 1921 بعد إلحاق بلدهما بالاتحاد السوفييتي.
وعملت في وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن أصبحت سفيرة فرنسا لدى تبيليسي، ومن هذا المنصب، اختارها الرئيس ساكاشفيلي الذي كان يبحث عن كوادر مؤهلة لضمها إلى إدارته، لتولي وزارة الخارجية، بعد موافقة الرئيس الفرنسي حينذاك جاك شيراك على هذه الخطوة، لكنها واجهت بسرعة أعداء في الأغلبية البرلمانية حيث اتهمها عدد من النواب والدبلوماسيين بالعجرفة والتهور، وأقيلت بعد عام من المنصب ونزل الآلاف إلى الشوارع في العاصمة للاحتجاج على إقصائها، وانضمت بعد ذلك إلى المعارضة وأصبحت من أشرس منتقدي ساكاشفيلي.
وهنّأت وزارة الخارجية الفرنسية زورابيشفيلي، وقالت في بيان لها إن "الرئيسة الجديدة يمكنها الاعتماد على تصميمنا على مواصلة العمل من أجل سيادة جورجيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا".