تفاعلت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، بشكل واضح مع قصة صبي كوستاريكي يبلغ من العمر 6 أعوام تم العثور عليه من قبل أفراد حرس الحدود الأميركيين بالصدفة الثلاثاء في صحراء أريزونا، إلى الشمال مباشرة من الحدود المكسيكية، غرب مدينة لوكفيل، إذ كان يجلس بمفرده على جانب الطريق.
طفل صغير ألقاه عمه في الصحراء
عُرض على السيدة الأولى صورا للصبي خلال زيارة مرفق جمارك وحرس الحدود في توكسون، بولاية أريزونا، الخميس, وأظهر رودولفو كاريش، كبير مسؤولي الدوريات في دورية الحدود في توكسون، للسيدة ترامب صورة للصبي الذي لم يكشف عن اسمه، وقال لها إنه ألقاه عمه ولم يكن بحوزته شيء سوى زجاجة "كوكاكولا" وورقة, وقال موقع "AZ Central" الإخباري المحلي على لسان السيدة الأولى: "يا لله.. إنه أمر لا يصدّق، أن يترك شخص ما طفل بالسادسة من عمره، إنه أمر محزن جدا".
رغم الحرارة الشديدة يمكن رؤية الصبي وهو يرتدي بنطال جينز وبأكمام طويلة في الصورة, وبحسب ما ورد أخبر الصبي أفراد حرس الحدود أنه كان في طريقه لرؤية والدته في الولايات المتحدة، وأن عمه ألقاه دون أي طعام أو ماء, والورقة التي في يده مكتوبة بالإسبانية، تقول: "أنا أبحث عن والدتي", ونقل الصبي الذي لم يطلق سراحه إلى مركز توكسون لإجراء مزيد من الإجراءات، وحسب ما ورد هو في حالة جيدة.
زارت ميلانيا عدة هيئات ومرافق أميركية
خلال زيارتها لمرفق توكسون، عقدت السيدة ترامب نقاشًا مستديرًا مع دوريات الحدود، وإدارة الهجرة والجمارك، وخدمة المارشال الأميركية، وصاحب مزرعة محلي, قالت: "أريد أن أشكركم على كل عملكم الشاق, أنا أعرف مدى صعوبة وخطورة أعمالكم اليومية.. أنا هنا لدعمكم ومساعدتكم بأي طريقة ممكنة".
فصل أكثر من 2300 طفل من آبائهم على الحدود
تم فصل أكثر من 2300 طفل من آبائهم على الحدود خلال الأسابيع الأخيرة، وتم وضع بعضهم في ملاجئ متعاقدة مع الحكومة على بعد مئات الأميال من والديهم, ووقع الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا لوقف فصل العائلات على الحدود، على الأقل لبضعة أسابيع، لكن الأمر لم يعالج إعادة توحيد الأسر التي انفصلت بالفعل, اعترف الرئيس ترامب بأن أحد الأسباب التي وقع عليها الأمر هو أن ميلانيا ترامب وإيفانكا ترامب تحدثا معه عن ذلك.
أصدر قاضٍ فيدرالي الثلاثاء أمرا بلمّ شمل الآلاف من الأطفال المهاجرين وأولياء الأمور في غضون 30 يوما وأقرب من ذلك إذا كان الأطفال دون الخامسة من العمر, ويطرح الأمر مشاكل لوجيستية للإدارة الأميركية، ولم يتضح بعد كيف ستفي بالموعد النهائي.