تمكنت سيدة أميركية في ولاية فيرجينيا، من دخول التاريخ بعد نجاحها لأول مرة في الانضمام إلى سلاح المشاة في البحرية الأميركية، لتصبح أول امرأة منضمة وأول قائدة كتيبة داخل السلاح، وكشف صحيفة "التليغراف"، أن الملازم التي رفضت الإفصاح عن هويتها، تخرجت في مدينة كوانتيكو، الإثنين الماضي، وسوف يتم تعيينها قريبًا في قيادة كتيبة تضم 40 شخصًا، فيما نشر قائد القوات البحري، اللواء روبرت نيلر، صورة لها على "تويتر"، وعلق قائلًا: "فخور بهذه الضابطة وزملائها القادة."
وأضاف نيلر في بيان، إنه فخور بهذه الضابطة ومن شاركوا في صفها الذي حصلوا على لقب ضابط مشاة MOS ، مشيرًا إلى أنه سيتم تعيينها في الفرقة البحرية الأولى في معسكر بندليتون في كاليفورنيا، وبوصفها ضابطًا في المشاة، ستخصص هذه المرأة، لقيادة فصيلة من نحو 40 من مشاة البحرية.
فيما نشرت هيئة البحرية شريط فيديو على "تويتر" تظهر فيه الضابطة وهي تشارك في تمارين في الجبال إلى جانب زملائها، ومن المنتظر أن ترسل الكتيبة في أولى مهماتها في كامب بندليتون في ولاية كاليفورنيا، وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد أتاح جميع المناصب العسكرية للنساء، من بينها الوحدات القتالية في نهاية عام 2016، وحصلت العديد منهن على مواقع قتالية منذ ذلك الحين، ولكن أربع نساء فقط حاولن دخول سلاح مشاة البحرية، كما قالت سارة بيرنز المتحدثة باسم القوات البحرية.
ووفقًا لما نقلته الجريدة، فإن نحو 10% من المتقدمين ينسحبون في اليوم الأول من التدريب، والذي يتضمن اختبار تحمل الذي يستمر لأكثر من 14 ساعة، ويهدف إلى اختبار قدرات الضباط الجسدية والعقلية، ويدوم التدريب عادة لمدة 13 أسبوعًا، وانضم إليه هذا العام 131 ضابطًا وتخرج في النهاية 88 فقط، وتضمن تدريب على مهارات القيادة والمشاة.
ويذكر أنه في عام 2012، سمحت البحرية بانضمام النساء على أساس تجريبي لأول مرة، وحاولت أكثر من 30 امرأة الدخول في ذلك الوقت، ولكن معظمهن انسحبن في اليوم الأول، ولم تنه أي منهن التدريب، ومن بين ما يقرب من 1.4 مليون من ضابط في خدمة القوات المسلحة الأميركية حاليًا، هناك نحو 15% فقط من الإناث.