أصدرت محكمة ألمانية حكمًا بالسجن 6 سنوات، على الفتاة التي طعنت ضابط شرطة، تنفيذًا لتعليمات "داعش" بالقيام بـ"عمل إرهابي".
وكانت المتطرفة المراهقة تبلغ من العمر 16 عامًا، ولم يتم الكشف عن اسمها بالكامل، وتعرف فقط باسم "صفية. س"، وذلك بموجب لوائح الخصوصية الألمانية، وشنت هجومًا على ضابط شرطة في محطة القطار الرئيسية في هانوفر في فبراير/ شباط الماضي. وتم الحكم عليها بالسجن في محكمة ولاية سيل.
وسافرت المواطنة الألمانية، مزدوجة الجنسية، التي تنتمى إلي أصول المغربية، إلى إسطنبول قبل عام على أمل أن تصل إلى سورية، إلا أن والدتها أرغمتها على العودة. ووفقا لادعاء النيابة كانت عودتها إلى البلاد بعد أن تلقت تعليمات من أعضاء تنظيم "داعش" بتنفيذ هجوم في ألمانيا.
واستخدمت سكين مطبخ، لمهاجمة ضحيتها، وتم توقيفها في تفتيش روتيني في نقطة شرطة. وكانت صفية. س، تبلغ 15 عامًا، في الوقت الذي تم القبض عليه، في مسرح الجريمة. وادينت في وقت سابق من هذا الشهر، بمحاولة قتل ودعم منظمة إرهابية أجنبية. وقالت الشرطة لاحقا، إن الفتاة كانت تشعر "بالإحباط" لعدم تمكنه من السفر إلى سورية، للقتال مع الجماعات المتطرفة.
وأكد ممثلو الادعاء في المحاكمة، التي عقدت خلف أبواب مغلقة لأنها قاصر، أنها قامت بتنفيذ الجريمة، تنفيذًا لأوامر أعضاء "داعش" في سورية، لارتكاب هذا العمل. وقالت الشرطة في ذلك الوقت، "في الوقت التي طلب منها بأدب إخراج هويتها، قامت بإخراج سكين سريع، وكان زملائنا لديهم فرصة ضئيلة للدفاع عن أنفسهم. وكان هذا هجوم من متطرفين إسلاميين ضد ضباطنا".
وأضاف المتحدث، "أصيبت إحدى الضباط بجرح بالغ في حلقه، إلا أنه تم إنقاذ حياته من خلال عملية إغاثة طارئة استغرقت عدة ساعات. "إنها المعجزة أن نجا من هذه الإصابة الشديدة، وأن الهجوم كان بدم بارد، ولم يكن يشغلها بعد الحادث سوى حجابها هل ترتديه جيدا أم لا، فلم تهتم ما اذا ضابط الشرطة توفي أم ما زال على قيد الحياة". وتابع "إنها متطرفة منتمية إلى جماعة جهادية في ألمانيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، واعترفت أثناء عملية الاستجواب بأنها أرادت السفر إلى الشرق الأوسط للقتال مع داعش".