تحدَّثت النجمة الأميركية أنجيلينا جولي، عن أهميّة إجراء حوار مفتوح بشأن العنف الجنسي، موضحة أهمية مناقشة الموضوع بين الرجال والنساء.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الممثلة والناشطة أطلقت مبادرة منع العنف الجنسي (PSVI) في العام 2012، مع وزير الخارجية البريطاني السابق، وليام هيغ، في محاولة لدعم الناجيات من العنف الجنسي، وضمان تحقيق العدالة على الجناة.
أبرزت جولي خلال مقابلة أجريت مؤخرا مع المجلة الفرنسية ماري كلير، وصمة العار التي لا تزال تحيط بالذين تعرضوا للعنف الجنسي، والتقدم الذي يجب إحرازه في المستقبل القريب لمكافحة هذه القضية، وتقول جولي: "لا يزال العنف الجنسي في الصراع من الموضوعات المحرمة، وغالبا ما يعامل الناجون من الإناث والذكور والأطفال المولودون من هذا الاغتصاب كما لو كانوا هم الذين ارتكبوا خطأ ما"، وتوضح: "إنهم مرفوضون وموصومون بالعار، في حين يفلت المهاجمون من العقاب، هذا يجب أن يتغير، حيث كسر الحديث عن المحرمات، هذا الأمر جزء من ذلك".
وأُعلن في وقت سابق من هذا العام، عن منح جائزة نوبل للسلام إلى نادية مراد ودنيس موكويغي، وهما من مؤيدي حملة مناهضة العنف الجنسي في الحرب، وحصل القرار على ثناء عالمي، للتأكيد على انتشار العنف الجنسي الذي يعاني منه الكثيرون في وقت الحرب.
وتحدّثت جولي في اللقاء عن أسباب عدم توجيه الاتهامات في هذا الأمر إلى النساء والفتايات فقط، حيث إنها قضية على الجميع إدراكها، بصرف النظر عن الجنس.
وقالت: "لا أتحدث فقط مع بناتي، لكن أيضا إلى أخوتهم الذكور معهم، وربما يكون هذا أول تمييز مهم حيال ذلك"، وأضافت: "هذه ليست مشكلة للنساء فقط، والحل ينجح مع النساء والرجال، والفتيات والفتيان".
وتشرح جولي واجب الرجال في تذكير أقرانهم الذين يرتكبون العنف الجنسي ضد النساء، بالطريقة السليمة لمعاملة النساء، وطريقة المعاملة التي تجعلهم رجالا حقيقيين.
وعُقدت مبادرة منع العنف الجنسي بأحد المهرجانات السينمائية في لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ تم عرض أفلام تتناول موضوع العنف الجنسي، وخلال الحدث الذي استمر يومين، والذي أقيم في معهد الأفلام البريطاني، عرض 38 فيلما ووثائقيا، شاركت قصصا ملهمة للناجين.