قررت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، التحرك لاتخاذ موقف ضد الدول التي صوتت لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن القدس بإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وأكدت أن واشنطن لن تنسى ذلك، كما أن تلك الدول لن يتم دعوتها إلى الحفلة الأميركية تحت عنوان "شكرا لكم". وصوتت فقط تسع دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث إدانة قرار إدارة ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وصوتت الأغلبية لصالح القرار بنتيجة 128 موافقة و35 امتنعوا عن التصويت.
ويأتي هذا التصويت بعد تهديد هالي للدول الأعضاء في كلمتها، حيث قالت "إن هذا التصويت سوف تتذكره الولايات المتحدة". وانضمت دول غواتمالا وهندوراس وجزر مارشال وناورو وميكرونيسا وبالاو وتوغو، إلى صف الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في معارضة الإجراء، أما الـ21 دولة الآخرين لم يظهروا للتصويت، ووجه مكتب هالي دعوة لهذه الدول؛ لحضور حفل في 3 كانون الثاني/ يناير المقبل، لشكرهم على دعمهم وصداقتهم للولايات المتحدة.
وامتنع حلفاء الولايات المتحدة عن التصويت مثل كندا والمكسيك، مما يعد أمرا مهما، ويبدو أن هذا القرار غير الملزم من المرجح أن يغير طريقة سياسة الرئيس ترامب مع الدول، كما أنه أعلن أيضا عن أن أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير طابع المدينة المقدسة أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس له أي أثر قانوني، ولاغي وباطل ويجب إلغاؤه.
ولم تخجل هالي من تحذير الدول من التصويت ضد قرار الولايات المتحدة، والعواقب الناتجة عن ذلك، حيث قالت في خطبتها "ستضع أميركا سفارتنا في القدس، هذا ما يريدنا الشعب الأميركي أن نفعله، وهو الشيء الصحيح لنقوم به، وأي تصويت في الأمم المتحدة لن يحدث تغيرا بشأن ذلك، ولكن هذا التصويت سيغير فقط من طريقة نظرة الأميركيين للأمم المتحدة، وطريقة نظرتنا للدول التي لا تحترمنا في الأمم المتحدة".