بدت زوجة السفير اليوناني إلى البرازيل، فرنسواز دي سوزا اوليفيرا، 40 عامًا، الأربعاء الماضي، كامرأة في محنة تفتّش عن زوجها المفقود، وذلك عند وصولها إلى محطة الشرطة في ريو دي جانيرو، الا أن الشرطة اتّهمتها بالتآمر مع عشيقها الشرطي الذي يصغرها بأكثر من عقد من الزمان لقتل زوجها، حيث كان الثنائي في إجازة عيد الميلاد في منزلها في المدينة.
وشوهد السفير كيرياكوس أميرديس، للمرة الأخيرة، الإثنين الماضي، وأبلغت زوجته عن غيابه بعد ذلك بيومين، ولكن عندما وجد المحققون الدم على أريكة في المنزل الذي قضوا فيه عطلتهم واجهوا الزوجة التي اعترفت بأن عشيقها سيرجيو غوميز موريرا فيل قتله، وكشفت عن فيديو يصوّر فيا "العشيق" وهو يحمل جسد السفير في سجادة غرفة المعيشة للخروج من المبنى، واعترف "فيل"، والذي يعمل كضابط شرطة في ريو، أنه قام بخنق السفير في اليوم العالمي للملاكمة، مدعيًا أنه تصرف دفاعًا عن النفس أثناء شجار، وقالت الشرطة، أنها تشك أن السفير هاجمه وأن الجريمة خطط لها بوقت كاف.
والتقت أوليفيرا بأميرديس في بدايات الألفية الثالثة، عندما كان يشغل منصب القنصل العام في اليونان في ريو، تزوّجا عام 2004، ورافقته عندما عاد إلى أوروبا في الوقت الذي شغل فيه منصب سفير ليبيا منذ عام 2012 حتى أوائل العام الماضي، عاد إلى البرازيل سفيرا في مايو/أيار، وسكن الزوجان منزل في برازيليا، العاصمة، وادّعى ابن عم "فيل"، وإدواردو موريرا دي ميلو، أن أوليفيرا عرضت عليه 20 ألف دولار لمساعدتها في المؤامرة والتخلّص من الجسم، وأكّدت "دي ميلو" في ادّعائها أن السفير كان ميتًا بالفعل عندما عادت زوجته وابنته البالغة من العمر 10 سنوات إلى البيت، وقاموا بالتخلص من الجسد ملفوفة في سجادة، في سيارة مستأجرة من قبل الدبلوماسي لهذه الرحلة، تم العثور على السيارة محترقة وتحتوي على الجثة متفحّمة ويمكن التعرّف عليها في نفق لا يبعد كثيرُا عن منزل نوفا ايجواكو يوميُا.
ورأى أحد سائقي الأجرة، فيل في النفق وهو الشاهد الرئيسي في القضية، وقال رئيس فريق الشرطة: "أن الأدلة تشير إلى زوجة السفير أنها شاركت في التخطيط لهذه الجريمة"، بدافع تحقيق مكاسب مالية كما أنها تعتزم "لاستخدام الموارد المالية التي تركها السفير حتى تتمكن من الاستمتاع بالحياة مع عشيقها"، وتقدم متحدث باسم الرئيس البرازيلي التعازي إلى اليونان والمقربين ، ووصفه بأنه "لحظة من الألم والحزن"، كما أعربت وزارة الخارجية اليونانية عن حزنها العميق، مبيّنة أنها سترسل فريقًا من الشرطة إلى البرازيل للمساعدة في التحقيق.